أكد أكاديمى سعودى فى تصريحاته لـ”بوابة مولانا” أن الدور المصرى قد تعاظم بشكل ملحوظ فى استقرار المنطقة العربية حيث تلعب مصر دورًا محوريًا فى تعزيز الأمن والسلام بين الدول المجاورة ويعكس هذا الدور التاريخى قدرة مصر على التأثير الإيجابى فى القضايا الإقليمية كما يسهم التعاون بين الدول العربية فى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية مما ينعكس على استقرار المنطقة بأكملها ويعتبر هذا الدور جزءًا أساسيًا من استراتيجية مصر لخلق بيئة مستقرة وآمنة تسهم فى مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون بين الدول العربية لتحقيق مصالحها العليا.
أهمية حل الدولتين في استقرار المنطقة
أكد الدكتور محمد الأحمد، أستاذ الإعلام والصحافة بجامعة الملك سعود بالرياض، أن استقرار منطقة الشرق الأوسط يعتمد بشكل أساسي على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين، وهو ما أقرته العديد من القمم العربية السابقة، وأعلنت عنه الأمم المتحدة مؤخرًا بتأييد 142 دولة، بما في ذلك روسيا والصين، ومع ذلك، يبقى هذا القرار معلقًا بانتظار موافقة الولايات المتحدة لإلزام إسرائيل بالتنفيذ، رغم رفضها المستمر لهذا الحل الذي يعتبر الوحيد القادر على إنقاذ المنطقة ووقف شلالات الدماء، مما يتيح لشعوب الشرق الأوسط الاستمتاع بالأمن والاستقرار، ويمهد الطريق نحو التنمية المستدامة.
الدور المصري في إحلال السلام
وفي سياق متصل، أشار الدكتور الأحمد إلى أهمية الدور المصري في تحقيق السلام في المنطقة، حيث تعد مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية، كما أنها تلعب دور الوسيط في المباحثات بين حماس وإسرائيل، وتتعاظم هذه الأهمية بعد انسحاب قطر من المشاركة في هذه المباحثات نتيجة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مما يبرز الحاجة إلى تعاون عربي فعال في مواجهة هذه التحديات.
التوترات الإسرائيلية والاعتداءات على الدول العربية
وأضاف الأحمد أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطر كانت متوقعة منذ أن أعلنت إسرائيل ملاحقة قادة حماس، حيث تمت تصفية بعضهم في أماكن مختلفة مثل الأردن ولبنان وسوريا، ومن جهة أخرى، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان رغم إعلان وقف إطلاق النار، مما أدى إلى تهجير اللبنانيين من قراهم، بالإضافة إلى الاعتداءات على أجزاء من الأراضي اليمنية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
القمة العربية الإسلامية في الدوحة
تستضيف الدوحة القمة العربية الإسلامية الطارئة يوم الإثنين، حيث ستتناول القمة مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر، والذي تم تقديمه من قبل الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية. وقد أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت له دلالات عديدة، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ورفض هذه الدول القاطع للإرهاب الذي تمارسه إسرائيل، مما يعزز الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
التعليقات