أفاد ضابط إسرائيلي بأن الجيش يعاني من استنزاف هائل في غزة نتيجة التوترات المستمرة والعمليات العسكرية المتكررة التي تؤثر على الروح المعنوية للقوات وأيضاً على قدرتها القتالية حيث يواجه الجنود تحديات كبيرة في الحفاظ على مستوى الأداء المطلوب في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في الميدان بالإضافة إلى الضغوط النفسية التي يتعرضون لها مما يزيد من حدة الاستنزاف ويطرح تساؤلات حول الاستراتيجية العسكرية المتبعة في المنطقة وأثرها على مستقبل العمليات العسكرية في غزة والتي تتطلب إعادة تقييم شامل للوضع الراهن لضمان الحفاظ على كفاءة الجيش ومواجهة التحديات المقبلة.

استنزاف كبير في القوات الإسرائيلية

أفاد ضابط رفيع المستوى في القوات البرية الإسرائيلية لموقع “والا” بأن الجيش يعاني من استنزاف هائل على مستوى الأفراد والمعدات في غزة، حيث لم تواجه القوات الإسرائيلية تحديًا بهذا الحجم منذ بدء النزاع قبل نحو عامين، هذا الاستنزاف يؤثر بشكل كبير على قدرة الجيش على تنفيذ مهامه، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري والإنساني في المنطقة.

تصعيد القصف على غزة

مع دخول الحرب يومها الـ709، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية والقصف العشوائي على قطاع غزة، حيث أمضى الفلسطينيون ساعات دامية تحت وابل من الرصاص الإسرائيلي، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات في مناطق مختلفة من القطاع، هذا الوضع المأساوي يصفه الكثيرون بأنه حرب إبادة ومجاعة مفروضة، وقد حصلت 142 دولة على تأييد “إعلان نيويورك” في تصويت بالأمم المتحدة، الذي يدعو إلى تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، مما يعكس الدعم الدولي المتزايد للقضية الفلسطينية.

محاولات تهجير السكان

يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ خطة “صهيونية” تهدف إلى تهجير السكان من أراضيهم، من خلال إجبارهم على النزوح نحو جنوب القطاع، ومع ذلك، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من مليون شخص، بينهم أكثر من 300 ألف طفل، ما زالوا في محافظتي غزة والشمال، ويرفضون بشكل قاطع مخطط النزوح القسري، حيث أوضح الاحتلال أن هذه المرة ستكون العودة إلى مدينة غزة وشمالها مستحيلة، وهو ما يعتبر جريمة تخالف جميع القوانين الدولية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية ويعكس حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.