تتجه الأنظار إلى زيارة ماركو روبيو إلى إسرائيل في وقت يشهد توتراً واضحاً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الحرب في غزة حيث تعكس هذه الزيارة أهمية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتزايدة في المنطقة ويعكس التوتر بين ترامب ونتنياهو القضايا السياسية المعقدة التي تؤثر على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط كما تسلط هذه الزيارة الضوء على الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم حليفتها إسرائيل في مواجهة التحديات الراهنة وتأتي في وقت حساس يتطلب التفاهم والتعاون بين القادة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل
يتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل اليوم السبت، وذلك في ظل تزايد الإحباط لدى الرئيس دونالد ترامب من الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد حركة حماس، والتي تُعتبر طويلة الأمد في نظره، حيث يرى أن هذه العمليات تُعقد جهود إنهاء النزاع في قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
تحضيرات الجيش الإسرائيلي
من المقرر أن يصل روبيو إلى إسرائيل غداً الأحد، وذلك بالتزامن مع استعدادات الجيش الإسرائيلي لشن هجوم واسع النطاق على مدينة غزة، وفقاً لتقارير صحيفة نيويورك تايمز، تأتي هذه الزيارة بعد أيام من غارة جوية استهدفت مسؤولين في حركة حماس داخل قطر، وهو ما أثار انتقادات عربية وأوروبية معتبرة أن هذه الهجمات قد تُعقد جهود السلام في المنطقة، وقد أعرب ترامب هذا الأسبوع عن استيائه من الضربة التي نُفذت في الدوحة، مشيراً إلى أنها لا تخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية.
جهود ترامب لإنهاء النزاع
كان ترامب قد تعهد بالتوصل إلى تسوية تنهي النزاع المستمر في غزة منذ عامين تقريباً، حيث طرح هذا الشهر مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار، وأكد أن إسرائيل وافقت عليه، ومع ذلك، لا تزال العمليات القتالية مستمرة، حيث تُحمّل واشنطن وتل أبيب حركة حماس مسؤولية تعثّر المفاوضات، متهمين إياها بعدم الجدية، في المقابل، يتهم منتقدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يُطيل أمد الحرب عن قصد، مفضلاً القضاء على حركة حماس على حساب الإفراج عن نحو 20 رهينة إسرائيلياً لا يزالون في غزة، ورغم ذلك، لم يمارس ترامب ضغوطاً كبيرة على نتنياهو للضغط نحو اتفاق مع حماس، باستثناء دعوات لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة لتفادي حدوث مجاعة واسعة النطاق.
التعليقات