أعلنت رومانيا عن اعتراض مسيرة روسية كانت تحلق في أجواء البلاد مما أثار قلقاً كبيراً في المنطقة حيث تعتبر هذه الحادثة جزءاً من التوترات المستمرة بين الدولتين وقد أشار المسؤولون الرومانيون إلى أهمية حماية الأجواء الوطنية وتعزيز الأمن السيبراني في مواجهة التهديدات الخارجية كما أن هذا الاعتراض يعكس التعاون العسكري الوثيق بين رومانيا وحلفائها في الناتو مما يزيد من فرص تعزيز الاستقرار في المنطقة ويعكس التحديات الجديدة التي تواجهها أوروبا في ظل الأوضاع الجيوسياسية المتغيرة.

مقاتلات F-16 الرومانية تعترض مسيرة روسية

أكدت وسائل الإعلام الرومانية أن مقاتلتين من طراز F-16 تابعتين للقوات الجوية الرومانية اعترضتا مسيرة روسية، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها بولندا. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الأوروبية لحماية الأجواء والمجالات الجوية من التهديدات المحتملة، حيث تظل المنطقة تحت تأثير الصراعات المستمرة.

تصعيد دبلوماسي بعد اختراق المجال الجوي البولندي

في سياق متصل، استدعى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو السفير الروسي في باريس، وذلك على خلفية اختراق طائرات مسيّرة روسية المجال الجوي لبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” واعتبر بارو أن هذا التوغل، سواء كان مقصوداً أم لا، يعد أمراً بالغ الخطورة وغير مقبول على الإطلاق. كما حذر من أن روسيا ستقع في خطأ فادح إذا اعتقدت أن الأوروبيين وحلفاء الناتو غير متحدين، مشيراً إلى أن الناتو يعد التحالف الدفاعي الأقوى في العالم.

إجراءات لتعزيز الأمن في المنطقة

تأتي هذه التحركات في إطار استجابة دول أوروبية أخرى، حيث أعلنت بولندا أن مقاتلاتها أو مقاتلات تابعة لحلف الناتو أسقطت “أجساماً معادية” بعد انتهاكات متكررة للمجال الجوي البولندي خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا. وفي هذا السياق، يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة هذه الانتهاكات، بينما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نشر ثلاث طائرات مقاتلة لتعزيز حماية المجال الجوي البولندي، مما يدل على التزام فرنسا والدول الأوروبية الأخرى بالتعاون في مواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة.