بكين تحذر من “إجراءات أحادية” تزامناً مع تصاعد الضغوط الغربية لفرض رسوم جمركية على الصين والهند بسبب النفط الروسي حيث تعتبر هذه الإجراءات تهديداً للاقتصاد العالمي وتؤثر سلباً على العلاقات التجارية بين الدول الكبرى في الوقت الذي تسعى فيه بكين للحفاظ على استقرار السوق وتعزيز التعاون مع شركائها التجاريين في مواجهة التحديات الجديدة التي تطرأ على الساحة الدولية وتؤكد أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية وتعقيد المشهد الجيوسياسي مما يستدعي الحوار والتفاوض بدلاً من التصعيد في السياسات التجارية.

تحذيرات الصين من الإجراءات الأمريكية الأحادية

حذّرت الصين من اتخاذ “إجراءات أحادية تستهدف المصالح الصينية”، في ظل تصاعد الدعوات من الولايات المتحدة والدول الغربية لفرض رسوم جمركية كبيرة على بكين ونيودلهي، وذلك بسبب استمرارهم في شراء النفط الروسي، وفقًا لما ذكرته صحيفة سوث تشينا مورننج بوست. يبدو أن التوترات التجارية والسياسية بين الصين والغرب تتصاعد بشكل ملحوظ، مما قد يؤثر على الاقتصاد العالمي.

ترامب يدعو لوقف شراء النفط الروسي

في رسالة أرسلها إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت إلى التوقف الفوري عن شراء النفط الروسي، بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية شاملة على موسكو، وتبني رسوم جمركية تتراوح بين 50% إلى 100% على الصين، مشيرًا إلى أن بكين تمارس “نفوذًا قويًا” على روسيا. وكتب ترامب عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي أنه مستعد لفرض عقوبات كبرى على روسيا عندما توافق جميع دول الناتو وتبدأ في تنفيذها.

ردود فعل بكين على العقوبات البريطانية

في سياق متصل، أعلنت بريطانيا عن فرض عقوبات على ثلاث جهات صينية متهمة بتزويد الجيش الروسي بمعدات، مما أثار غضب بكين، حيث وصفت السفارة الصينية في لندن هذه العقوبات بأنها “إجراءات أحادية تفتقر لأي أساس قانوني دولي”، وطالبت لندن بتصحيح هذا الخطأ فورًا. من جانبها، أكدت بكين أنها لم تقدم أي أسلحة فتاكة لأطراف النزاع، وأنها تفرض قيودًا صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، مشددة على دعمها لمسار السلام والحوار لحل الأزمة الأوكرانية.

باختصار، تظل العلاقات بين الصين والغرب مشحونة بالتوترات، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الدولي، خاصة في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية الحالية.