تعيش إسرائيل في ظل تصاعد المقاطعة العالمية التي باتت تشكل تسونامي سياسي يضرب الاقتصاد بشكل متزايد حيث بدأت العديد من الدول والمنظمات في اتخاذ خطوات جادة لدعم هذه المقاطعة مما أثر على الاستثمارات والسياحة في البلاد بينما تتزايد الأصوات المطالبة بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية في الأسواق العالمية مما يهدد بزيادة الضغوط الاقتصادية على الحكومة الإسرائيلية ويعكس التغيرات الاجتماعية والسياسية التي يشهدها العالم اليوم وتعتبر هذه التحولات بمثابة دعوة للتغيير والعدالة في المنطقة مما يجعل المجتمع الدولي يعيد تقييم علاقاته مع إسرائيل بشكل جذري.

اتساع دائرة المقاطعة لإسرائيل: “تسونامي سياسي” يهدد الاقتصاد

كشفت تقارير إعلامية عبرية عن اتساع غير مسبوق في دوائر المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والفنية لإسرائيل حول العالم، حيث وصفت الظاهرة بأنها أقرب إلى “تسونامي سياسي” يهدد مستقبل الصادرات ومكانة تل أبيب في الأسواق والمعارض الدولية، وذلك في ظل رفض عالمي متزايد لعبارة “صنع في إسرائيل”، مما يضع الشركات الإسرائيلية في موقف صعب للغاية، إذ لم تعد العديد من الأسواق الدولية تقبل التعامل مع السلع الإسرائيلية.

تأثير المقاطعة على الاقتصاد الإسرائيلي

أفادت القناة الإسرائيلية 12 بأن الشركات الإسرائيلية تواجه صعوبات متزايدة في تسويق منتجاتها، حيث ذكر نيني جولدفاين، نائب مدير إحدى شركات الاستشارات، أن المقاطعة التي كانت هادئة أصبحت “علنية وصاخبة”، مما أثر بشكل مباشر على حجم تعاملات الشركات بالخارج، حيث أشار مزارعون إسرائيليون إلى أن محاصيلهم تتكدس في الحقول بعد امتناع شبكات تجارية كبرى عن شراء منتجاتهم، خوفًا من ردود فعل المستهلكين، حتى أن بعض الموزعين في أوروبا رفضوا تسويق بضائع معينة بسبب بلد المنشأ، مما يهدد عقودًا بملايين الدولارات.

تداعيات المقاطعة على الثقافة والسياحة

في السياق ذاته، تناولت القناة 13 موقف شركة الطيران “رايان إير”، التي ترددت في استئناف رحلاتها إلى تل أبيب، وسط تقديرات بأن القرار يرتبط بأسباب سياسية، كما انضم آلاف الفنانين إلى حملات المقاطعة الثقافية، بما في ذلك نجوم هوليود بارزون وقعوا على عريضة لمقاطعة السينما الإسرائيلية، وامتد الجدل إلى مسابقة “يوروفيجن” 2026 المقررة في فيينا، حيث لوحت دول أوروبية مثل أيرلندا وآيسلندا وسلوفينيا بالانسحاب إذا شاركت إسرائيل، في الوقت الذي طالبت فيه إسبانيا باستبعادها نهائيًا، واصفة إياها بأنها “دولة إبادة جماعية”، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة لإسرائيل على الساحة الدولية.