خلال زيارته إلى لندن تتصدر حزمة اتفاقات نووية ورقمية وتجارية أجندة ترامب حيث يسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتعتبر هذه الاتفاقات خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف اقتصادية واستراتيجية مشتركة كما أن المناقشات حول الأمن النووي والتكنولوجيا الرقمية تلعب دوراً حاسماً في تعزيز التعاون بين البلدين ويأمل ترامب أن تؤدي هذه الاتفاقات إلى تحقيق فوائد ملموسة للجانبين مما يسهم في تعزيز التجارة والاستثمار في المستقبل القريب.

تعاون أمريكي بريطاني في مجال التكنولوجيا النووية والذكاء الاصطناعي

تسارع الولايات المتحدة وبريطانيا لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات استراتيجية تتعلق بالمفاعلات النووية ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وذلك قبيل زيارة الدولة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى لندن الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن تعلن شركة “أوبن إيه آي” عن إقامة ذراع تابعة لمشروع مركز بيانات “ستارجيت” في المملكة المتحدة، مما يعكس أهمية هذه الشراكات التجارية في تعزيز التعاون بين البلدين.

شراكات استراتيجية لتعزيز النمو

يأمل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن تكون زيارة ترامب التي تستمر ثلاثة أيام بمثابة إعلان عن نجاح الاستراتيجية الاقتصادية التي تبناها، حيث ستركز الأجندة على مجالات حيوية مثل الطاقة والأمن والتعريفات الجمركية، بينما سيكون المحور الأساسي هو التكنولوجيا، حيث سيضم الوفد الأمريكي شخصيات بارزة مثل سام ألتمان من “أوبن إيه آي” وجينسين هوانج من “إنفيديا”، مما يعكس التوجه نحو تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.

مفاعلات نووية صغيرة وشراكات جديدة

ستسعى الاتفاقات المزمعة إلى تسهيل الإجراءات المتعلقة بالمفاعلات النووية المعيارية الصغيرة، وقد حصل كونسرتيوم مالي بقيادة “رولز رويس” على دعم حكومي لبناء ثلاثة مفاعلات في المملكة المتحدة، كما أكد الرئيس التنفيذي للشركة توفان إرجينبليجيتش على طموحاتهم للتوسع في السوق الأمريكية، مما يشير إلى فرص واعدة في مجال الطاقة النووية، وتعتبر هذه الشراكات خطوة مهمة نحو تعزيز التنافسية في مجال التكنولوجيا على مستوى عالمي.

في الختام، من المتوقع أن تفتح هذه الاتفاقات آفاق جديدة للتعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا، مما يعزز من قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات التكنولوجيا والطاقة، ويساهم في مواجهة التحديات العالمية.