رئيس وزراء العراق يؤكد أهمية ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع العراقي حيث يعتبر هذا التوجه ضرورياً لبناء وطن مستقر ومزدهر يضمن حقوق الجميع ويعزز من السلم الأهلي كما أن تعزيز قيم التسامح يساعد في تقوية الروابط الاجتماعية ويشجع على الحوار البناء بين الثقافات المختلفة مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعكس صورة إيجابية عن العراق في المحافل الدولية ويؤكد على دور المجتمع في تعزيز السلام والتفاهم بين الأفراد والجماعات لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
أهمية التسامح والتعايش السلمي في العراق
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على أهمية ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن مظاهر التحريض والكراهية، وذلك حفاظًا على السلم المجتمعي ووحدة النسيج الوطني، وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين مختلف الأطياف العراقية، فالعراق بلد غني بتنوعه الثقافي والديني، ويجب أن يُحتفى به بدلًا من أن يكون سببًا للصراعات.
حادثة مؤلمة تستدعي التحقيق
جاءت تصريحات السوداني في أعقاب وفاة إمام وخطيب جامع كريم الناصر في منطقة الدورة ببغداد، الشيخ عبد الستار القرغولي، الذي تعرض لاعتداء داخل المسجد قبل إلقاء خطبته، وقد أثار هذا الحادث موجة من الاستنكار في المجتمع، حيث عبر الكثيرون عن قلقهم من تزايد مظاهر العنف والتحريض في البلاد، مما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الأمن والسلام.
إجراءات حكومية لضمان العدالة
وفي إطار ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، بتوجيه من السوداني، عن تشكيل لجنة تحقيق برئاسة قيادة عمليات بغداد، وعضوية وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، وذلك للتحقيق في ملابسات وفاة الشيخ عبد الستار القرغولي، وضرورة الإسراع في كشف الحقائق واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين، لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث المؤسف، حيث أكد السوداني أن الحكومة لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو تورطها في الحادث، مما يعكس التزام الحكومة بحماية حقوق المواطنين وضمان أمنهم.
التعليقات