حذرت شقيقة زعيم كوريا الشمالية من المناورات العسكرية التي تجريها جارتها الجنوبية بالتعاون مع الولايات المتحدة مؤكدة أن هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة وأشارت إلى أن هذه المناورات تعتبر استعراضاً للقوة يهدف إلى تهديد الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ويجب على المجتمع الدولي أن يأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد لتجنب أي تصعيد غير مرغوب فيه قد ينعكس سلباً على العلاقات بين الدولتين ويؤثر على الأمن الإقليمي بشكل عام.
تحذيرات كيم يو جونج من التدريبات العسكرية المشتركة
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، أن كيم يو جونج، شقيقة زعيم البلاد كيم جونج أون، قد حذرت من التداعيات السلبية المحتملة للمناورات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، حيث أكدت أن هذه المناورات قد تؤدي إلى نتائج عكسية على الدول الثلاث، مشيرة إلى أن استعراض القوة الذي قامت به هذه الدول في المناطق القريبة من كوريا الشمالية يعتبر تصرفًا متهورًا.
التدريبات العسكرية: “حافة الحرية” و”الصولجان الحديدي”
في سياق متصل، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة ستبدأ تدريبات دفاعية سنوية تحت اسم “حافة الحرية” اعتبارًا من 15 سبتمبر، وتهدف هذه التدريبات إلى تعزيز القدرات العملياتية الجوية والبحرية والإلكترونية لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية التي تشكلها كوريا الشمالية، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن سول وواشنطن تخططان أيضًا لإجراء مناورات “الصولجان الحديدي” هذا الأسبوع، التي تركز على دمج القدرات التقليدية والنووية لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية.
ردود الفعل من بيونج يانج
تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية كانت دائمًا تنتقد هذه التدريبات المشتركة، حيث تعتبرها بمثابة تحضير لغزو محتمل، وغالبًا ما تستجيب لهذه المناورات بإجراء اختبارات للأسلحة، بينما تؤكد سول وواشنطن أن هذه التدريبات هي دفاعية بحتة، مما يعكس التوتر المستمر في المنطقة ويعزز الحاجة إلى الحوار من أجل تحقيق الاستقرار والسلام.
التعليقات