حذر وزير خارجية إيران الدول الأوروبية الثلاث من تفعيل آلية الزناد التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة وأكد أن هذا الإجراء سيؤثر سلباً على الجهود الدبلوماسية المبذولة لحل القضايا العالقة وأوضح أن الحوار هو السبيل الأفضل لتحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وأشار إلى أهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية لتجنب أي تداعيات سلبية قد تنجم عن هذه الخطوات المتهورة وأكد على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق السلام المستدام في المنطقة.

توصية عراقجي للدول الأوروبية بشأن آلية الزناد

وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة واضحة للدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) بخصوص تفعيل آلية الزناد، حيث أكد أن هذه الدول لا تملك أي حق قانوني أو سياسي في هذا الأمر، مشدداً على أن المسألة ليست مجرد حق قانوني بل تتجاوز ذلك إلى جوانب أخلاقية أيضاً، مما يعكس الموقف الإيراني الثابت من الاتفاق النووي.

تحليل موقف إيران من آلية الزناد

في تصريحاته، أشار عراقجي إلى أن الدول الأوروبية لا تملك الحق في تفعيل آلية الزناد، حتى في حال افترضنا وجود هذا الحق، حيث قال: “القاعدة هنا ليست: إذا لم تستخدمه فقد فقدته، بل هي: إذا استخدمته فقد فقدته”، مما يدل على أن استخدام هذه الآلية قد يؤدي إلى فقدان كل شيء بالنسبة لتلك الدول، وهو ما يعكس المأزق الذي تواجهه في هذا السياق.

تفاصيل آلية الزناد في الاتفاق النووي

تجدر الإشارة إلى أن آلية الزناد في الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم توقيعه عام 2015، تمنح أي طرف من أطراف الاتفاق، مثل الترويكا الأوروبية، القدرة على إعادة فرض العقوبات الدولية تلقائياً على إيران في حال ثبت إخلالها بالتزاماتها النووية، وذلك دون الحاجة إلى تصويت جديد في مجلس الأمن، مما يجعل هذه الآلية أداة حساسة في العلاقات الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.