في حادثة جديدة تثير التوترات في المنطقة أعلن خفر السواحل الياباني عن دخول سفينتين صينيتين إلى المياه الإقليمية قبالة جزر سينكاكو مما يزيد من حدة النزاع بين البلدين حول السيادة على هذه الجزر المهمة تاريخياً واستراتيجياً ويعتبر هذا التحرك من الجانب الصيني تحدياً واضحاً لليابان ويعكس التوترات المستمرة في بحر الصين الشرقي حيث تسعى كل من بكين وطوكيو لتعزيز وجودهما البحري في المنطقة وقد أثار هذا الأمر ردود فعل متباينة من الحكومة اليابانية التي أكدت على ضرورة حماية حقوقها السيادية وحفظ الأمن في المياه الإقليمية مما يعكس أهمية الجزر في الاستراتيجية الأمنية اليابانية.

دخول سفن صينية المياه الإقليمية اليابانية

أعلن خفر السواحل الياباني عن دخول سفينتين حكوميتين صينيتين إلى المياه الإقليمية للبلاد، وذلك قبالة جزر “سينكاكو” الواقعة في بحر الصين الشرقي، حيث تم رصد السفن صباح اليوم، وتوجهت نحو الشمال الغربي، مما أثار قلق السلطات اليابانية، التي قامت بمراقبة الوضع وطالبت السفينتين بمغادرة المياه اليابانية على الفور.

تكرار الانتهاكات البحرية

تعتبر هذه الحادثة هي الثانية هذا الشهر التي تدخل فيها سفن حكومية صينية إلى المياه اليابانية قبالة جزر “سينكاكو”، مما يزيد من التوترات في المنطقة، ويشير إلى تصاعد الأنشطة البحرية الصينية، التي تتطلب يقظة أكبر من قبل خفر السواحل الياباني، للحفاظ على السيادة الوطنية.

النزاع الإقليمي حول جزر “سينكاكو”

يجدر بالذكر أن اليابان تسيطر على جزر “سينكاكو”، وتؤكد على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، بينما تطالب كل من الصين وتايوان أيضاً بأحقيتهما في السيطرة على هذه الجزر، حيث تحمل كل من الدولتين أسماء مختلفة لها، مما يعكس التعقيد التاريخي والسياسي للنزاع الإقليمي، ويستدعي من المجتمع الدولي النظر في هذه القضية بجدية.

جزر سينكاكو

بهذا الشكل، فإن الوضع حول جزر “سينكاكو” يمثل تحديًا كبيرًا للسياسات الإقليمية والدولية، ويحتاج إلى حوار جاد من جميع الأطراف المعنية.