رئيس الموساد لا يستبعد تعطل صفقة غزة مما يثير القلق لدى العديد من المراقبين حول مستقبل الأوضاع في المنطقة في الوقت نفسه، باراك يشكك بجدوى “عربات جدعون 2” التي تمثل جزءًا مهمًا من الاستراتيجية الدفاعية الإسرائيلية ويعتبر أن هذه العربات قد لا تحقق الأهداف المرجوة منها في ظل الظروف الحالية مما يضيف المزيد من التعقيد إلى المشهد السياسي والعسكري في المنطقة ويجعل من الضروري البحث عن حلول بديلة تعزز من الأمن والاستقرار في غزة وفي محيطها مما يجعل الحوار ضرورة ملحة في هذه المرحلة الحساسة.

تقديرات الموساد وتأثيرها على صفقة المحتجزين في غزة

ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن تقديرات جهاز الموساد تشير إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قياديين في حركة حماس بقطر قد يؤثر سلبًا على إبرام صفقة بشأن المحتجزين في قطاع غزة، حيث أوضح رئيس الوزراء السابق إيهود باراك أن عملية “عربات جدعون 2” لن تحقق الهدف المنشود في القضاء على حماس، مما يثير التساؤلات حول جدوى هذه العمليات العسكرية.

الهجوم على قطر وأثره على المفاوضات

أشارت تقارير الموساد إلى أن الهجوم على قطر قد عطل إمكانية إبرام الصفقة، حيث كان رئيس الموساد ديفيد برنيع يعتقد أن أي هجوم في قطر سيؤدي إلى ضرر أكبر من النفع، وقد يكون رد حماس على المقترحات التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا فرصة للتوصل إلى صفقة. وفي هذا السياق، انتقد إيهود باراك الهجوم، مشيرًا إلى أن استهداف المفاوضين في عاصمة الوساطة يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، وأكد أن كل تقدم في المفاوضات يترافق مع هجمات من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

مظاهرات عائلات الأسرى وضغوطات سياسية

تزامنت هذه التصريحات مع مظاهرات حاشدة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، حيث اتهم المشاركون نتنياهو بالتضحية بذويهم لأغراض سياسية، وتجددت مطالب العائلات للرئيس الأمريكي بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف الحرب. في الوقت نفسه، تؤكد المعارضة أن نتنياهو يسعى لاستمرار الحرب في غزة لتحقيق مصالحه السياسية، مما يزيد من تعقيد الوضع ويضع حياة الأسرى والجنود في خطر.