في خطوة تهدف إلى تحديث نظام السفر وتعزيز الأمان ألغت 29 دولة أوروبية الطوابع التقليدية في جوازات السفر الإلكترونية مما يسهل عمليات الدخول والخروج ويقلل من التزوير ويعزز من تجربة المسافرين حيث أصبحت جوازات السفر الإلكترونية توفر مزايا متعددة مثل السرعة والكفاءة في إجراءات المراقبة الحدودية كما تساهم هذه الخطوة في تحقيق التكامل بين الدول الأوروبية مما يعكس التوجه نحو الابتكار في مجال السفر وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ظل التحديات العالمية المتزايدة في مجال الأمن والسفر الدولي.

إلغاء أختام جوازات السفر التقليدية في أوروبا

أعلن الاتحاد الأوروبي عن قرار تاريخي سيؤثر على تجربة السفر في 29 دولة، حيث سيتم إلغاء أختام جوازات السفر التقليدية اعتبارًا من أبريل 2026، وسيتم الاعتماد على نظام البيومتري (EES) الذي يستخدم بصمات الأصابع وصور الوجه، بالإضافة إلى السجلات الرقمية للتحقق من هوية المسافرين، هذا القرار يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الأمن والسرعة في عبور الحدود.

فوائد النظام البيومتري

يهدف النظام الجديد إلى تعزيز أمن الحدود وتسريع إجراءات العبور، في الوقت نفسه، ينهي هذا التغيير ممارسة قديمة ارتبطت بذكريات السفر، حيث كانت الأختام الورقية لعقود طويلة تمثل رمزًا للتنقل وسجلًا شخصيًا للرحلات الدولية، التقنيات البيومترية تعتمد على السمات الجسدية والفسيولوجية الفريدة لكل شخص، مثل بصمات الأصابع وملامح الوجه، مما يضمن دقة الهوية ويمنع التلاعب أو الاحتيال، هذا النظام يشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به في منطقة شنجن.

الاتجاه العالمي نحو الرقمنة

يأتي هذا التحول في إطار اتجاه عالمي أوسع، فقد سبقت دول مثل أستراليا وسنغافورة وهونج كونج والأرجنتين إلى التخلي عن الأختام، كما أطلقت المملكة المتحدة نظام التفويض الإلكتروني للسفر (ETA) هذا العام، وتعمل الولايات المتحدة تدريجياً على تنفيذ إجراءات مماثلة بالتوازي مع برامج المسافرين الموثوقين، إن هذا التطور يؤكد على أهمية الابتكار في مجال السفر ويعزز من تجربة المسافرين في جميع أنحاء العالم.

نظام البيومتري

يمكن أن يحدث هذا التحول ثورة في كيفية سفر الناس، مما يجعل الرحلات أكثر سلاسة وأمانًا، كما سيسهم في تعزيز التعاون بين الدول في مجال أمن الحدود.