في لقاء مثير بين روبيو ونتنياهو تم مناقشة خطة إسرائيل المحتملة لضم الضفة الغربية حيث كشف موقع أكسيوس بعض التفاصيل المهمة حول هذه الخطة التي قد تؤثر بشكل كبير على الوضع في المنطقة ويعكس هذا النقاش التوترات السياسية القائمة وكيف يمكن أن تتغير الديناميكيات في الشرق الأوسط مع مرور الوقت كما أن هذه الخطوة قد تثير ردود فعل من المجتمع الدولي وتعيد رسم خريطة العلاقات بين الدول المعنية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مما يضيف مزيداً من التعقيد إلى المشهد السياسي الحالي.

زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل: مناقشة ضم الضفة الغربية

قال موقع أكسيوس إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيقوم بزيارة إلى إسرائيل لمناقشة احتمال ضم تل أبيب لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ظل الاعتراف المخطط له بالدولة الفلسطينية من قبل العديد من الدول الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقًا لمصادر أمريكية وإسرائيلية، حيث يسعى الجانبان لتقييم الموقف قبل اتخاذ أي خطوات رسمية.

موقف الحكومة الإسرائيلية من الضم

وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن الضم، ولا عن حجم الخطوة التي قد يقدم عليها، كما أنه يرغب في معرفة ما إذا كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيدعم هذه الخطوة، وذلك خلال الاجتماع مع روبيو، مما يعكس التوترات السياسية بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية.

ردود الفعل الدولية والدور الأمريكي

في هذا السياق، كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت “إعلان نيويورك” الذي قدمته فرنسا والسعودية، والذي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية، حيث صوتت 142 دولة لصالح الإعلان، بينما رفضته 10 دول، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، مما يبرز الانقسام الدولي حول هذه القضية، ومن المتوقع أن تعلن دول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال القمة المرتقبة.

كما أشار مسؤولو أكسيوس إلى أن روبيو أعرب في اجتماعات خاصة عن عدم موافقته على خطة الضم، وأن إدارة ترامب لن تعيق هذه العملية، مما أثار قلقًا داخل الدائرة المقربة من ترامب، حيث يشعر الكثيرون أن الحكومة الإسرائيلية تحاول استغلال الوضع لصالحها، وقد تم عقد اجتماعات داخلية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية لمناقشة موقف واضح لا يترك المجال للتأويل.

القلق من تأثير الضم على اتفاقات إبراهام

وكان القلق الرئيسي الذي أعرب عنه البيت الأبيض ووزارة الخارجية هو أن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية قد يؤدي إلى انهيار اتفاقات إبراهام، مما قد يؤثر سلبًا على إرث ترامب، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذه القضية في السياسة الأمريكية والإسرائيلية، حيث يتطلع الجميع إلى إيجاد حل يعزز من الاستقرار في المنطقة.