عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى في تصعيد خطير ضد الفلسطينيين حيث شهدت الأيام الأخيرة توترات ملحوظة مع تزايد أعداد المستوطنين الذين ينتهكون حرمة المسجد الأقصى مما أثار ردود فعل غاضبة من المواطنين الفلسطينيين الذين يعتبرون هذا الاقتحام اعتداء على مقدساتهم بينما قامت قوات الاحتلال باعتقال 16 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال مواجهات متصاعدة في المنطقة مما يزيد من حالة الاحتقان ويعكس استمرار التوترات في الأراضي المحتلة ويستدعي تدخلا دوليا لحماية حقوق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية في وجه هذه الانتهاكات المتكررة.

اعتقالات في الضفة الغربية واعتداءات على المسجد الأقصى

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أكثر من 16 فلسطينيًا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، في وقت اقتحم فيه عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، حيث قاموا بجولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من التوتر في المنطقة.

تفاصيل الاعتقالات في مدن الضفة الغربية

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 فلسطينيين، بينهم امرأتان، خلال اقتحامها مدينة الخليل وبلدتي سعير وبيت أمر، بالإضافة إلى مخيم الفوار، كما تم اعتقال 5 آخرين من قرى محافظة نابلس، حيث داهمت القوات عدة منازل وعبثت بمحتوياتها، مما أدى إلى حالة من الرعب بين السكان.

اقتحامات في مناطق متعددة

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من بلدة طمون جنوب طوباس بعد مداهمة منزله، كما تم اعتقال فلسطيني آخر من بلدة زعترة شرق بيت لحم، بالإضافة إلى اعتقال مواطن ونجله شرق قلقيلية بعد تفتيش منزلهما. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حبلة جنوب قلقيلية، ولم تسجل أي اعتقالات، بينما قامت قوات الاحتلال أيضًا باقتحام بلدة العيسوية شمال شرق القدس، حيث انتشرت في شوارعها وأحياءها، وبدأت بتصوير عدد من المباني والمحلات التجارية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدرستين في مخيم الجلزون شمال رام الله التابعتين لوكالة “الأونروا”، وقامت بتركيب سياج حول محيطهما، مما أثار حالة من الهلع والخوف بين الطلبة والطالبات، مما يبرز التوتر المستمر في المناطق الفلسطينية.