أثارت تصريحات إيلون ماسك حول ضرورة حل البرلمان البريطاني وتغيير الحكومة جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية حيث اعتبر الكثيرون أن هذه التعليقات تعكس قلقاً من الوضع الراهن في البلاد ويبدو أن ماسك يسلط الضوء على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه بريطانيا في الوقت الحالي مما دفع العديد من الخبراء والمحللين إلى مناقشة جدوى هذه الأفكار وتأثيرها على مستقبل السياسة البريطانية بينما يرى البعض أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام في المجتمع البريطاني وتطرح تساؤلات حول دور الشخصيات العامة في التأثير على القرارات السياسية المهمة والتي قد تؤثر على حياة الملايين من الناس.

إيلون ماسك يثير الجدل في تجمع اليمين المتطرف بلندن

أثارت تصريحات الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، جدلًا واسعًا بعد مشاركته في أكبر تجمع لليمين المتطرف في لندن، حيث أكد في مقطع فيديو أن “حل البرلمان” و”تغيير الحكومة” يعدان ضروريين في المملكة المتحدة، مما أثار ردود فعل متباينة من قادة السياسة البريطانية، الذين انتقدوا هذه التصريحات بشدة، معتبرين أنها تعكس عدم اكتراثه بمصالح الشعب البريطاني وحقوقه.

احتجاجات وعنف في الشوارع

خلال هذا التجمع، الذي شهد مشاركة تتراوح بين 110 آلاف و150 ألف شخص تحت شعار “توحيد المملكة”، صرح ماسك لتومي روبنسون بأن المتظاهرين “إما أن يقاوموا أو يموتوا”، مما أدى إلى تصاعد حدة التوترات، وأعلنت شرطة العاصمة لندن عن اعتقال 25 شخصًا بعد إصابة 26 ضابطًا، بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة، في مشاهد وصفتها بالـ”عنف غير المقبول”، مما يسلط الضوء على الأوضاع المتوترة التي شهدتها المدينة.

احتجاجات مضادة وحضور سياسي

على الجانب الآخر، شهدت لندن أيضًا احتجاجات مضادة مناهضة للعنصرية، حيث شارك حوالي 5000 شخص في هذه الفعالية التي نظمتها منظمة “انهضوا في وجه العنصرية” (SUTR)، مع نشر أكثر من 1000 شرطي لضمان عدم وقوع اشتباكات بين الجانبين، وفي الوقت الذي كانت فيه الأحداث تتصاعد في الشوارع، شوهد رئيس الوزراء كير ستارمر يتابع مباراة فريقه المفضل، أرسنال، مما أثار تساؤلات حول التزامه بالقضايا الجارية في البلاد.

تجسد هذه الأحداث حالة الانقسام السياسي والاجتماعي في المملكة المتحدة، حيث تتداخل الآراء حول حقوق الإنسان والحرية السياسية، مما يجعل من الضروري متابعة تطورات هذه القضية عن كثب.