سفير عُمان لـ”بوابة مولانا” أكد أهمية الدور الذي تلعبه مصر وقطر في الوساطة لإنهاء معاناة غزة وأشار إلى أن هذه الجهود تعكس التزام الدولتين بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة كما أضاف أن التعاون الإقليمي يعد خطوة أساسية نحو تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة ويعكس التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة وضرورة العمل المشترك من أجل دعم الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة عنه لتحقيق آماله وطموحاته في حياة كريمة ومستقبل أفضل كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرات وتعزيزها من أجل الوصول إلى حلول دائمة وشاملة للأزمات التي تعاني منها المنطقة.

القمة العربية الإسلامية: فرصة لتعزيز الوحدة

أعرب السفير عبدالله الرحبى، سفير سلطنة عُمان لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن أهمية القمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستعقد غدًا في الدوحة، حيث تمثل هذه القمة فرصة حقيقية لبناء موقف عربي وإسلامي موحد، يرفض التهديد بالقوة وازدواجية المعايير الدولية، ويعبر عن صمت المجتمع الدولي تجاه العنف الإسرائيلي، كما يدعم جهود الوساطة والمبادرات الإنسانية، فالوحدة العربية أصبحت ضرورة ملحة في ظل التحديات الراهنة.

ضرورة التماسك العربي

أكد الرحبى أن انعقاد القمة يأتي في وقت بالغ الخطورة، ويتطلب من الدول العربية والإسلامية الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة التهديدات التي تمس أمن المنطقة، حيث إن أي انزلاق نحو الفوضى سيؤثر على العالم بأسره، ولذلك يتعين على الدول العربية أن تتخذ خطوات مشتركة وتضغط دوليًا لوقف العدوان المتزايد، فالتحديات التي تواجهها الأمة تتطلب تماسكًا أكبر وتغليب المصلحة العليا.

دعم سلطنة عُمان لقطر

كما وصف الرحبى استهداف قطر بأنه استهداف لكل دول الخليج، واعتبره صفعة دبلوماسية للمنظومة الدولية بأكملها، وفي هذا السياق، ثمن الدور المحوري الذي تلعبه كل من مصر وقطر في الوساطة بين حركة حماس ودولة الاحتلال، بهدف إرساء السلام ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتخفيف معاناة المدنيين، حيث تسعى سلطنة عُمان دائمًا إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق دون إنهاء الاحتلال ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

تأتي مشاركة سلطنة عُمان في القمة تأكيدًا على موقفها الثابت الرافض لأي اعتداء على سيادة الدول، كما تعكس عمق الروابط الأخوية مع دولة قطر، وحرصها على دعم الجهود المشتركة لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي.