فنزويلا تتهم واشنطن بالاستفزاز المباشر بعد احتجاز قارب صيد في مياهها الإقليمية حيث أشارت الحكومة الفنزويلية إلى أن هذا التصرف يعد انتهاكاً لسيادتها الوطنية ويعكس التوترات المتزايدة بين البلدين إذ تعتبر فنزويلا أن مثل هذه الأفعال تؤدي إلى تفاقم الأزمات في المنطقة وتؤثر على الأمن البحري وتستدعي ردود فعل دبلوماسية مناسبة من المجتمع الدولي في ظل هذه الظروف المتوترة تسعى فنزويلا إلى تعزيز موقفها والدفاع عن حقوقها البحرية من خلال اتخاذ خطوات قانونية وسياسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
فنزويلا تتهم الولايات المتحدة بارتكاب استفزاز مباشر
اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بارتكاب “استفزاز مباشر” بعد احتجاز البحرية الأمريكية لقارب صيد فنزويلي يحمل تسعة صيادين، في حادثة استمرت ثماني ساعات داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لفنزويلا بالقرب من جزيرة “لا بلانكييا” هذه الحادثة تثير القلق والتوتر بين البلدين، مما يستدعي تسليط الضوء على الوضع المتصاعد في المنطقة.
تفاصيل الحادثة
أوضحت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان لها أن المدمرة الأمريكية USS Jason Dunham اعترضت القارب “كارمن روزا”، قبل أن يصعد على متنه 18 جنديًا أمريكيًا مدججين بالسلاح، ووصفت الحادثة بأنها “استخدام غير قانوني ومبالغ فيه للقوة العسكرية”، وفقًا لما ذكرته صحيفة الأونيبسيون الفنزويلية. كما اعتبرت كاراكاس أن هذه العملية تهدف إلى “البحث عن ذريعة لإشعال مواجهة عسكرية في الكاريبي”، مشددة على أن القوات الفنزويلية كانت تراقب الحدث “دقيقة بدقيقة”.
تصاعد التوترات بين البلدين
تأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، خاصة بعد أن نشرت واشنطن ثمانية بوارج حربية في الكاريبي تحت ذريعة “مكافحة تهريب المخدرات” بينما يتهم الأمريكيون الرئيس نيكولاس مادورو بقيادة “كارتل دي لوس سوليس” ويعرضون مكافأة قدرها 50 مليون دولار للقبض عليه. من جانبه، يصف مادورو الوجود العسكري الأمريكي بأنه “حصار” ويستعد لمواجهته عبر نشر 25 ألف جندي في المناطق الحدودية والكارايبية، إضافة إلى دعوة المدنيين للانضمام إلى “الميليشيا البوليفارية” والتدرب على السلاح لمواجهة أي تهديد بغزو محتمل.
تظل الأوضاع متوترة، وتتزايد المخاوف من تصاعد الأعمال العسكرية في المنطقة، مما يتطلب مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي لضمان الاستقرار والأمن في الكاريبي.
التعليقات