تواجه باكستان تحديات كبيرة نتيجة الفيضانات التي ألحق أضراراً جسيمة بأكثر من 28 مقاطعة حيث تضررت البنية التحتية والمنازل بشكل كبير مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة وتعمل الحكومة ومنظمات الإغاثة على توفير المساعدات اللازمة للمتضررين من خلال توزيع المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب بينما يستمر العمل على تقييم الأضرار وإعادة بناء المناطق المتأثرة وتحسين استعداد البلاد لمواجهة الكوارث الطبيعية في المستقبل مما يعكس أهمية التعاون الدولي والمحلي في مثل هذه الأزمات.

الفيضانات في باكستان: أزمة إنسانية تتفاقم

أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الأحد، أن الفيضانات الموسمية الشديدة تسببت في أضرار واسعة النطاق طالت أكثر من 28 مقاطعة، حيث دُمرت المنازل والبُنى التحتية، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان، وتواصل فرق الإغاثة والإنقاذ جهودها في مواجهة هذه الكارثة. تعد هذه الفيضانات واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية التي شهدتها باكستان في التاريخ الحديث، حيث تتطلب استجابة عاجلة من الجهات المعنية.

جهود الإغاثة والإجلاء

وذكرت صحيفة “دون” الباكستانية، أنه رغم أن مستويات المياه بدأت بالانحسار بشكل ملحوظ في بعض مناطق جنوب البنجاب، إلا أن عمليات الإجلاء لا تزال مستمرة، حيث تم إجلاء ما يصل إلى 12,427 شخص من المناطق المنخفضة على طول أنهار تشيناب ورافي وسوتليج، وتعتبر هذه العملية من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ البلاد، بمشاركة 1,517 قارب إنقاذ. كما أكد المتحدث باسم فريق إنقاذ البنجاب، فاروق أحمد، أن مقاطعات ملتان ومظفر جاره ورحيم يار خان من بين الأكثر تضررًا.

تأثير الفيضانات على السكان

امتدت آثار الفيضانات إلى العديد من المقاطعات الأخرى، بما في ذلك لودهران وبهاوالبور وكاسور، مما يُظهر اتساع نطاق الأزمة. ووفقًا لهيئة إدارة الكوارث الإقليمية، تم إجلاء 2.5 مليون شخص حتى الآن، حيث أودت الفيضانات بحياة 101 شخص. وأشار أحد السكان، سيد كوثر شاه، إلى أن حوالي 15 ألف شخص قد أجلوا أنفسهم عندما بدأت المياه تقترب، حيث دُمرت جميع منازلهم ومحاصيلهم، فيما غرق شخصان من العائلات التي لم تتمكن من الإخلاء في الوقت المناسب.

تستمر معاناة المتضررين، حيث تكبدوا خسائر فادحة في رؤوس الماشية، ولم يتمكن معظمهم من إخلاء ماشيتهم، بينما لا يزال منسوب المياه مرتفعًا بين ستة وسبعة أقدام، مما يمنعهم من الوصول إلى ممتلكاتهم أو التحقق من سلامتها.

تتطلب هذه الكارثة الإنسانية دعمًا عاجلاً من المجتمع الدولي، حيث يجب على الجميع الوقوف معًا لمساعدة المتضررين وإعادة بناء ما تم تدميره.