تعتبر أسعار الحديد من القضايا المهمة التي تؤثر على السوق المحلي والعالمي في الوقت الراهن مع فرض رسوم 16.2% على البليت والصاج يتساءل الكثيرون هل سترتفع أسعار الحديد نتيجة لهذه الرسوم الجديدة إن تأثير الرسوم على تكلفة الإنتاج قد يؤدي إلى زيادة الأسعار في الأسواق خاصة مع ارتفاع الطلب على الحديد في مشاريع البناء والتشييد وهذا ما يجعل الكثير من الشركات والمستثمرين يتابعون الوضع عن كثب لمعرفة كيفية تأثير هذه الرسوم على الأسعار في المستقبل القريب فهل ستستمر الأسعار في الارتفاع أم ستتوازن مع الوقت هذا ما سنكتشفه في الأيام القادمة.

تأثير الرسوم الوقائية على واردات البليت والصاج في مصر

تداولت وسائل الإعلام المحلية خلال الأيام الماضية أنباء تتعلق بإصدار الحكومة قرارًا بفرض رسوم تدابير وقائية مؤقتة على واردات منتجات البليت والصاج، تصل نسبتها إلى 16.2% ولمدة 200 يوم، مع تحديد أدنى قيمة للرسوم وهي 4613 جنيهًا للطن الواحد، هذه الأنباء تثير تساؤلات عديدة حول تأثيرها المحتمل على أسعار الحديد في السوق المحلي، خاصة وأن بعض المصانع تعتمد بشكل كبير على استيراد البليت كمكون أساسي في عملية الإنتاج.

استقرار أسعار الحديد وفق تصريحات خبراء الصناعة

في تصريحات لأحمد الزيني، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، أوضح أن تطبيق الرسوم الوقائية على البليت والصاج لن يؤدي إلى زيادة أسعار الحديد في الفترة المقبلة، وأشار الزيني إلى أن الشركات المتكاملة مثل حديد عز، التي تمثل نحو 80% من إنتاج الحديد في مصر، ستثبت أسعارها لمدة ثلاثة أشهر مقبلة، مما يضمن استقرار السوق.

تأثير الرسوم على المصانع الاستثمارية

رغم أن المصانع المتكاملة لن تتأثر بشكل كبير، إلا أن المصانع الاستثمارية التي تعتمد على استيراد البليت قد تواجه ارتفاعًا في تكلفة الإنتاج، ومع ذلك، يرى الزيني أنه ليس من مصلحة هذه الشركات رفع الأسعار، خصوصًا مع وجود بدائل مثل حديد عز الذي لم يرفع أسعاره، وأكد أن المعروض الكلي من الحديد في السوق لن يتأثر بشكل كبير، في ظل وفرة الإنتاج من المصانع الكبرى المنتجة للبليت محليًا.

أظهرت البيانات الرسمية تراجع إنتاج مصر من حديد التسليح خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 7%، ليسجل 3.8 مليون طن، مقارنة بـ 4.157 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي، نتيجة تباطؤ نشاط البناء، كما تراجعت المبيعات المحلية من حديد التسليح بنسبة 3%، مما يعكس حالة السوق الحالية.

خلاصة

في ظل هذه الظروف، يبدو أن السوق الحديدي في مصر سيظل مستقرًا نسبيًا، رغم التحديات التي تواجه بعض المصانع، ومع استمرار الإنتاج المحلي، يمكن أن يتمكن السوق من تجاوز هذه الأزمة بنجاح.