قررت بريطانيا منع الإسرائيليين من الالتحاق بالأكاديميات الدفاعية بسبب الوضع المتأزم في غزة والذي أثار العديد من الانتقادات على الصعيدين المحلي والدولي حيث تعتبر هذه الخطوة جزءًا من الجهود المبذولة للتعبير عن القلق تجاه الأوضاع الإنسانية في المنطقة وتعكس التوترات السياسية المستمرة بين الأطراف المعنية وقد أثرت هذه القرارات على العلاقات الأكاديمية بين بريطانيا وإسرائيل مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على التعاون الدولي في مجالات الدفاع والأمن.

قرار بريطانيا بمنع الطلاب الإسرائيليين من الدراسة في الأكاديمية الدفاعية

أكدت صحيفة التلغراف البريطانية أن الحكومة البريطانية اتخذت قرارًا بمنع الطلاب الإسرائيليين من الالتحاق بالكلية الملكية للدراسات الدفاعية، وذلك اعتبارًا من العام المقبل، يأتي هذا القرار في ظل تصاعد الصراع في غزة، مما أثار ردود فعل واسعة النطاق من قبل المسؤولين الإسرائيليين، حيث وصفه أمير برعام، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بأنه “عمل مشين للغاية وخيانة لحليف في حالة حرب”.

ردود الفعل على القرار البريطاني

عبر جونسون، أحد المسؤولين الإسرائيليين، في رسالة إلى وزارة الدفاع البريطانية، عن استيائه من هذا القرار، مشيرًا إلى أنه يعد “عملًا تمييزيًا” ينسف التقاليد البريطانية التي تفتخر بالتسامح واللياقة، ويعتبر هذا الإجراء الأول من نوعه منذ تأسيس الكلية في عام 1927، والتي أنشئت وفق رؤية ونستون تشرشل لتعزيز التفاهم بين القادة العسكريين والدبلوماسيين.

موقف وزارة الدفاع البريطانية

في ردها على هذا القرار، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن الدورات التعليمية العسكرية كانت مفتوحة دائمًا للأفراد من مجموعة واسعة من الدول، وأكدت أن جميع الدورات في المملكة المتحدة تلتزم بالقانون الإنساني الدولي، وأشارت إلى أن تصعيد الحكومة الإسرائيلية لعملياتها العسكرية في غزة يعد خاطئًا، داعيةً إلى ضرورة إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء النزاع، مع ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، وزيادة المساعدات الإنسانية لشعب غزة.