أحدثت التطورات الهائلة في قدرات الدرونز الروسية تحولاً كبيراً في الصراع القائم مع أوكرانيا حيث أصبحت هذه الطائرات بدون طيار تلعب دوراً مهماً في العمليات العسكرية مما يزيد من التحديات التي تواجهها القوات الأوكرانية في ميدان المعركة وقد ساهمت هذه التكنولوجيا المتقدمة في تحسين دقة الضربات وزيادة فعالية الاستطلاع مما يتطلب من أوكرانيا إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية لمواجهة هذا التحدي الجديد في ظل تطور الأحداث في المنطقة وأهمية متابعة الأخبار من مصادر موثوقة مثل نيويورك تايمز لفهم الأبعاد المختلفة لهذا الصراع وتأثيره على الأمن الإقليمي والدولي.

روسيا تُطلق طائرات مسيرة متفجرة بأعداد غير مسبوقة على أوكرانيا

أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن روسيا أطلقت في ليلة واحدة أكثر من 800 طائرة مسيرة متفجرة على أوكرانيا، ما يعكس تحولًا كبيرًا في استراتيجيات استخدام الطائرات بدون طيار، حيث كانت موسكو قد تصدرت عناوين الأخبار في بداية الحرب بإطلاق 43 طائرة دفعة واحدة، لكن هذا التطور الجديد يشير إلى تصعيد ملحوظ في العمليات العسكرية.

زيادة إنتاج الطائرات المسيرة في روسيا

تشير الصحيفة إلى أن هذه الزيادة الكبيرة في استخدام الطائرات المسيرة جاءت نتيجة قفزات هائلة في إنتاج الطائرات الهجومية أحادية الاتجاه، والتي أعطاها الرئيس فلاديمير بوتين أولوية قصوى، ويتم تجميع هذه الطائرات الآن محليًا في منشأتين رئيسيتين، كما أن الكرملين يضغط من أجل زيادة كبيرة في تصنيع الطائرات التكتيكية الأصغر حجمًا، التي تُستخدم على خط المواجهة، حيث تم تجنيد الحكومات الإقليمية والمصانع وحتى طلاب المدارس الثانوية في هذه الحملة.

تحديات جديدة تواجه أوكرانيا

تواجه أوكرانيا تحديات هائلة نتيجة هذه الزيادة في الإمدادات الروسية، بالإضافة إلى التكنولوجيا والتكتيكات الجديدة، حيث كانت أوكرانيا تتمتع بميزة في حرب الطائرات بدون طيار في بداية الصراع، ولكن مع هذه التطورات، أصبح الجيش الأوكراني مضطرًا لتكييف استراتيجياته الدفاعية. وفقًا للتقرير، تستخدم روسيا الطائرات المسيرة الهجومية، إلى جانب الصواريخ والأفخاخ، لإغراق الدفاعات الجوية الأوكرانية وشن هجمات شاملة على منشآت إنتاج الأسلحة والبنية التحتية للطاقة، بينما تسعى كييف لتعزيز قدرتها على شن ضربات عميقة داخل الأراضي الروسية.

تأثير الحرب على المدنيين

نقلت نيويورك تايمز عن مايكل كوفمان، الزميل البارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، قوله إن الحرب وصلت إلى نقطة تحول جديدة في كيفية استخدام الطائرات المسيرة، سواء في الخطوط الأمامية أو في الحملات التي تشنها روسيا وأوكرانيا، حيث إن الطائرات المسيرة تنشر الرعب، وتنقل الحرب إلى مدن بعيدة عن خط المواجهة، وغالبًا ما تحدث الهجمات في منتصف الليل، مما يجعل النوم شبه مستحيل، والهدف هو إضعاف معنويات الأوكرانيين.

الخاتمة

تتجه أنظار العالم إلى هذه التطورات العسكرية، حيث إن تصعيد استخدام الطائرات المسيرة يمثل تحديًا كبيرًا لأوكرانيا، ويعكس أيضًا تغيرات في ديناميكيات الحرب الحديثة، وهو ما يستدعي متابعة دقيقة للأحداث في الساحة الأوكرانية.