أكبر نقابة لمزارعي فرنسا دعت إلى يوم احتجاج ضد رسوم ترامب الجمركية التي تؤثر سلبًا على الزراعة الفرنسية حيث يواجه المزارعون تحديات كبيرة نتيجة هذه الرسوم التي ترفع تكلفة المنتجات الزراعية وتقلل من تنافسيتها في الأسواق العالمية وهذا الاحتجاج يأتي في وقت حرج حيث يسعى المزارعون لحماية مصادر رزقهم وضمان استدامة القطاع الزراعي في فرنسا مما يعكس أهمية التضامن بين المزارعين وأهمية الصوت الجماعي في مواجهة السياسات التجارية التي تهدد مستقبلهم.

احتجاجات المزارعين في فرنسا ضد “الميركوسور”

دعا رئيس أكبر نقابة للمزارعين في فرنسا، إلى تنظيم حراك كبير يوم 25 سبتمبر في جميع أنحاء البلاد، حيث يأتي هذا الحراك في إطار الاحتجاج على اتفاق التجارة الحرة المعروف بـ “الميركوسور”، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب، وأيضًا تدفق الواردات الدولية التي لا تحترم القواعد الفرنسية، مما يثير قلق المزارعين الفرنسيين الذين يرون أن مصالحهم مهددة.

ضغوط على الحكومة الفرنسية

تأتي هذه الدعوة لتزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، سيباستيان لوكورنو، الذي يواجه بالفعل يومًا من الاحتجاجات والإضرابات دعت إليها النقابات العمالية الفرنسية في 18 سبتمبر، حيث يتوقع المزارعون أن تكون هناك استجابة فعالة من الحكومة لمطالبهم، ويريدون رؤية إجراءات تضمن لهم حقوقهم وتضمن السيادة الغذائية للبلاد.

توقعات المزارعين من الحكومة

وفي مقابلة مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، صرح أرنو روسو، رئيس الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين “إف.إن.إس.إيه”، بأنه يتوقع من لوكورنو تقديم رؤية واضحة وتوجهات تلبي احتياجات القطاع الزراعي، كما أشار إلى أن المفوضية الأوروبية قد طرحت الاتفاق التجاري مع تكتل “الميركوسور” للموافقة عليه هذا الشهر، مما يزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع وعودها بفرض قيود محتملة على واردات المنتجات الزراعية، وهو ما قد لا يكون كافيًا لتهدئة مخاوف المزارعين.