تشهد الضفة الغربية في الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في موجة الاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال حيث تركزت هذه الاقتحامات على المدن والقرى الفلسطينية مما أسفر عن اعتقالات واسعة طالت العديد من الشبان والنساء وتأتي هذه الإجراءات في إطار السياسات القمعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين بهدف ترهيبهم وإضعاف مقاومتهم اليومية حيث يشعر المواطنون بالقلق والخوف من تبعات هذه الاقتحامات المستمرة والتي تؤثر سلباً على حياتهم اليومية وتزيد من حالة التوتر في المنطقة مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً للضغط على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات المتزايدة.

اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية المحتلة تطورات خطيرة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة، وقامت بحصار منزل الشهيد نائل سمارة في بلدة بروقين، تمهيدًا لهدمه، مما تسبب في حالة من التوتر والقلق بين المواطنين، حيث انتشرت القوات في أزقة المخيم واعتدت على عدد من السكان وممتلكاتهم، مما يعكس تصعيدًا جديدًا في سياسة الاحتلال تجاه الفلسطينيين.

انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات

في سياق متصل، أكدت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو أن جرافات الاحتلال تستأنف أعمال التجريف في أراضي “واد الجوايا” بمسافر يطا جنوب الخليل، حيث يهدف هذا المشروع الاستيطاني إلى ربط البؤر الاستيطانية وزيادة السيطرة على الأراضي الفلسطينية، مما يهدد التجمعات السكانية في المنطقة. وفي وقت سابق، اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيًا، بينهم طلاب من جامعتي الخليل والبوليتكنك، بعد اقتحامات لمناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث تم احتجازهم والتحقيق معهم ميدانيًا.

اعتقالات جديدة وتصعيد مستمر

في شمال الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين من بلدات نابلس، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما تم اعتقال الشاب علام عطاري قرب دوار البيضاوي في جنين، والشاب عز الدين جعفر في طمون. كما تم اعتقال المواطن عماد علامة ونجله زياد من قرية عزون شرقي قلقيلية، بعد تفتيش منزلهما والعبث بمحتوياته. في الوقت ذاته، تم تشييع الشهيد محمد علوي في بلدة “دير جرير”، الذي استشهد متأثرًا بجروحه نتيجة اعتداء مستوطنين، مما يعكس استمرار دوامة العنف في المنطقة.