في خطوة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة قامت الولايات المتحدة بنشر طائرات F35 في بورتوريكو مما يعكس استراتيجية عسكرية تهدف إلى تعزيز الأمن القومي والرد على التحديات المتزايدة من فنزويلا هذه الخطوة تأتي في وقت حساس حيث تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المحتملة من دول مثل فنزويلا التي تشهد توترات سياسية واقتصادية متزايدة ويعتبر نشر طائرات F35 علامة على التزام الولايات المتحدة بأمن حلفائها في الكاريبي وتعزيز وجودها العسكري في تلك المنطقة الحيوية.
نشر طائرات (إف-35) في بورتوريكو وسط توترات مع فنزويلا
قامت الولايات المتحدة بنشر خمس طائرات مُقاتلة من طراز (إف-35) في بورتوريكو، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع فنزويلا، حيث أعلنت الأخيرة أن 18 فردًا مُسلحًا من البحرية الأمريكية قد اعتلوا قارب صيد في المياه الفنزويلية، مما أثار قلقًا كبيرًا في المنطقة. يأتي هذا الانتشار في إطار تعزيز العمليات الأمريكية لمكافحة تهريب المخدرات في البحر الكاريبي، وهو ما أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تفاصيل الانتشار العسكري الأمريكي
حسب شبكة (يورونيوز) الأوروبية، هبطت الطائرات الخمس في قاعدة (روزفلت رودز) السابقة بمنطقة سيبا في بورتوريكو، حيث تم رصد مروحيات وطائرات “أوسبري” وعسكريين في القاعدة، مما أثار احتجاجات في المنطقة ضد عسكرة بورتوريكو. هذه الخطوة جاءت بعد زيارة مفاجئة لوزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إلى بورتوريكو، وبعد أيام من إعلان واشنطن عن تنفيذ ضربة في جنوب البحر الكاريبي ضد سفينة لنقل المخدرات، التي تديرها عصابة “ترين دى أراجوا” التي انطلقت من فنزويلا.
ردود الأفعال الفنزويلية
انتقدت وزارة الخارجية الفنزويلية الولايات المتحدة بعد الاعتداء على قارب صيد في المياه الفنزويلية، حيث أكد وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل أن 18 عنصرًا مسلحًا بقوا على متن القارب لمدة ثماني ساعات، مما منع تسعة صيادين من ممارسة أنشطتهم الاعتيادية، قبل أن يتم الإفراج عنهم تحت حراسة البحرية الفنزويلية. في وقت سابق من هذا الأسبوع، حشد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو القوات المسلحة لتأمين السواحل، وشارك آلاف من أفراد القوات المسلحة الفنزويلية في مناورات ضمن “خطة الاستقلال 200″، مؤكدًا أن هذه الخطوة تهدف لحماية السيادة الفنزويلية ردًا على التحركات الأمريكية في المياه القريبة.
بهذا الشكل، تتصاعد التوترات في منطقة البحر الكاريبي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وكيف ستؤثر هذه الأحداث على الاستقرار الإقليمي.
التعليقات