أونروا تعكس حقيقة مؤلمة في قطاع غزة حيث بدأ الوضع يتدهور بشكل ملحوظ مما يجعل الحياة اليومية صعبة للغاية فمع تزايد الأزمات الإنسانية والاقتصادية أصبح من الواضح أن العديد من المناطق تتحول إلى أراض قاحلة غير صالحة للسكن وقد أثرت الظروف البيئية والاجتماعية على السكان بشكل كبير حيث يعاني الكثيرون من نقص المياه والكهرباء مما يزيد من معاناتهم ويجعل من الضروري العمل على إيجاد حلول فورية لتحسين الوضع في غزة وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من هذه الأوضاع القاسية التي تهدد مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة.

تدهور الأوضاع في قطاع غزة: مأساة إنسانية متزايدة

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الأوضاع في قطاع غزة تتجه نحو تدمير شامل، حيث بدأ القطاع يتحول إلى أرض قاحلة وغير صالحة للسكن البشري، مما يهدد حياة السكان بشكل متزايد، الأطفال يتضورون جوعًا، والعائلات تُهجّر قسريًا، بينما يعيش السكان في حالة من الرعب الشديد، كل هذه الظروف تشير إلى مأساة إنسانية تتطلب تدخلًا عاجلاً.

الغارات الإسرائيلية وتأثيرها على البنية التحتية

كشف المفوض العام لوكالة أونروا، فيليب لازارينى، أن إسرائيل قصفت خلال الأيام الأربعة الماضية فقط 10 مبانٍ تابعة للوكالة في مدينة غزة، منها 7 مدارس وعيادتان، تُستخدم حاليًا كملجأ لآلاف النازحين، ومنذ أيام، بدأ الاحتلال الإسرائيلي في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية، مما زاد من أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.

خدمات أونروا في خطر

في تدوينة للمنظمة الأممية على منصة إكس، ذكر لازارينى أنه لا مكان ولا أحد آمن في مدينة غزة وشمالها، حيث تزداد حدة الغارات الجوية مما يجبر المزيد من الفلسطينيين على النزوح نحو المجهول، كما أشار إلى أن الوكالة اضطرت لإيقاف الرعاية الصحية بمخيم الشاطئ، وهو الوحيد المتاح شمال وادي غزة، بينما تعمل خدمات المياه والصرف الصحي حاليًا بنصف طاقتها فقط، رغم أن فرق أونروا، التي يبلغ عدد عناصرها 11 ألف فرد، تواصل تقديم خدمات حيوية في أجزاء أخرى من القطاع، ملتزمة بخدمة مجتمعاتهم رغم الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشونها.

الوضع الحالي في غزة

منذ صباح أمس، دمر جيش الاحتلال 16 مبنى في مدينة غزة، منها 3 أبراج سكنية، وقد قصفت الطائرات الإسرائيلية برج الجندي المجهول وعمارة سكنية وعددًا من المباني المجاورة بقنابل شديدة الانفجار، مما أدى إلى تدميرها بالكامل، تجدر الإشارة إلى أنه منذ 11 أغسطس الماضي، دمر الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة 1600 برج وعمارة سكنية بشكل كامل، إضافة إلى نحو ألفي برج وعمارة أخرى بشكل بليغ، مما تسبب في تشريد أكثر من 100 ألف نسمة، وفق المكتب الإعلامي، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة للتدخل وإنهاء هذه المأساة.