في صفقة مثيرة للجدل أعلن المبعوث الأمريكي الخاص عن بيع حصته في شركته العقارية مقابل 120 مليون دولار مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا القرار على السوق العقاري الأمريكي والعالمي حيث يعتبر هذا البيع خطوة استراتيجية قد تعكس تغييرات في أولويات المستثمرين في القطاع العقاري ويشير إلى أهمية التنويع في الاستثمارات في ظل التحديات الاقتصادية الحالية كما أن هذه الصفقة قد تفتح أبواباً جديدة للمستثمرين الراغبين في دخول السوق العقاري في وقت تسود فيه حالة من عدم اليقين الاقتصادي مما يجعل متابعة تفاصيل هذه الصفقة أمراً مهماً للمستثمرين والمحللين على حد سواء.

ستيف ويتكوف يبيع حصته في “ويتكوف غروب” لتجنب تضارب المصالح

أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص، قد باع حصته في شركة “ويتكوف غروب” مقابل 120 مليون دولار، وذلك كخطوة استباقية لتفادي أي تضارب محتمل في المصالح بين مهامه الحكومية ونشاطاته التجارية، حيث يظهر الإقرار المالي الذي قدمه ويتكوف أن الشركة تمتلك محفظة من العقارات الفاخرة في مدن مثل لوس أنجلوس وميامي بيتش ومدينة نيويورك، وهو ما يعكس قيمة الأصول التي يمتلكها والتي تقدر بأكثر من 50 مليون دولار.

تفاصيل الإقرار المالي

بحسب الإقرار المالي المكون من 33 صفحة، فإن ويتكوف قام ببيع حصته كجزء من خطة شاملة لتصفية استثماراته، وقد أُشير إلى أن هذا الإقرار تم تقديمه في أغسطس الماضي، في حين أن تاريخ بدء مهامه كمبعوث خاص للرئيس دونالد ترامب كان في 30 يونيو، ورغم عدم وضوح ما إذا كان قد تمت الموافقة على هذا الإقرار من قبل المسئولين المعنيين بالنزاهة الأخلاقية في البيت الأبيض، إلا أن إصداره يأتي بعد فترة من نشر تقارير الإقرارات المالية لأعضاء فريق ترامب الذين تولوا مهامهم منذ يوم تنصيبه.

أصول وديون ويتكوف

تشير التقارير إلى أن أصول ويتكوف المصرح بها تتجاوز 350 مليون دولار، حيث تشمل حصصاً في شركات كبرى مثل SpaceX وCisco Systems وUber Technologies، بينما تصل ديونه إلى أكثر من 31 مليون دولار، تتعلق معظمها بقروض مرتبطة بشراء طائرة، ويتولى ويتكوف في إدارة الرئيس ترامب مسؤوليات حساسة تتعلق بملفات مثل تسوية النزاعات في الشرق الأوسط والأزمة الأوكرانية، حيث قام بزيارة روسيا عدة مرات للقاء كبار المسؤولين، بما في ذلك الرئيس فلاديمير بوتين، حيث أفاد أنه قضى ما بين 24 و25 ساعة في اجتماعات معهم لبحث مسألة التسوية الأوكرانية.

صورة لستيف ويتكوف

بهذه الطريقة، تظل الأحداث والتطورات حول ستيف ويتكوف محل اهتمام، حيث تبرز أهمية الشفافية في إدارة الأصول الخاصة للمسؤولين الحكوميين، مما يسهم في تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين.