المرشد الإيراني أكد أن أي خطة تتعلق بفلسطين يجب أن تحظى بموافقة شعبها لأن غياب هذه الموافقة يعني أن تلك الخطط لن تكون لها أي قيمة أو تأثير فعلي على الأرض وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق في تقرير مصيره وأن أي محاولة للتدخل في شؤونه دون إرادته ستواجه بالرفض والمقاومة المستمرة من قبل الفلسطينيين وهذا يبرز أهمية احترام إرادة الشعوب في أي تسوية أو اتفاق يتعلق بقضيتهم المصيرية ويؤكد أن الحلول الحقيقية لا تأتي إلا من خلال الحوار مع أصحاب الشأن أنفسهم.
خامنئي يؤكد أهمية موافقة الشعب الفلسطيني في أي مبادرة
أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن أي مبادرة أو خطة تتعلق بالقضية الفلسطينية لن تحقق النجاح ما لم تحظ بموافقة الشعب الفلسطيني، وأشار خامنئي في تغريدة له عبر منصة “إكس” إلى أن تجاهل الفلسطينيين في أي مفاوضات أو خطط تحدد مستقبلهم، أو فرض قرارات لا تتوافق مع إرادتهم، يجعل تلك المبادرات غير قابلة للتطبيق، مما يعكس أهمية مشاركة الفلسطينيين في أي عملية سياسية مستقبلية.
القضية الفلسطينية: إنسانية قبل أن تكون إسلامية
وأضاف خامنئي أن قضية فلسطين ليست قضية إسلامية فحسب، بل هي قضية إنسانية تتطلب اهتماماً دولياً واسعاً، حيث وصف الكيان الصهيوني بأنه كيان غير شرعي تأسس على أساس باطل، مما يبرز الحاجة إلى دعم حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية، ويعكس هذا التصريح التحديات المستمرة التي تواجهها القضية الفلسطينية في ظل الأوضاع السياسية المتقلبة.
تصعيد ميداني واتهامات متبادلة
يأتي ذلك في ظل تصعيد ميداني متواصل، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته لاقتحام مدينة غزة، وفي سياق متصل، هاجمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بالسعي إلى “حرب أبدية” لتحقيق مكاسب سياسية على حساب حياة الأسرى، وأكدت الهيئة أن التاريخ لن يغفر لمن يدعم “التضحية بالأسرى”، داعية إلى التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى وينهي الحرب المستمرة، من جهته، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة لن تكون أكثر حرصًا من نتنياهو على مصير الأسرى في غزة، مما يعكس حجم التوتر القائم في المنطقة.
التعليقات