في تطورات جديدة على الساحة العسكرية، أفادت التقارير بأن القوات الروسية تمكنت من القضاء على أكثر من 1330 عسكريا أوكرانيا في سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة التي شهدتها الجبهات المختلفة، هذه الأحداث تأتي في وقت حساس حيث تواصل الأوضاع في المنطقة توترها، وقد أثرت هذه المعارك على التوازن الاستراتيجي بين الطرفين، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري في أوكرانيا، ويشير الخبراء إلى أن هذه الخسائر قد تؤثر على الروح المعنوية للقوات الأوكرانية وتعيد تقييم استراتيجياتهم في مواجهة التحديات الحالية، في ظل استمرار الصراع الذي لم يظهر له نهاية واضحة حتى الآن.

القوات الروسية تحقق تقدمًا في العمليات العسكرية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحقيق إنجازات ملحوظة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث تمكنت القوات الروسية من القضاء على نحو 1330 عسكريًا أوكرانيًا في مختلف محاور القتال، وذلك في إطار العملية العسكرية الخاصة التي بدأت منذ 24 فبراير 2022، وفقًا لتقرير الوزارة اليومي الذي نشرته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، حيث أشار التقرير إلى أن وحدات تجمع قوات “سيفير” (الشمال) قد ألحقت خسائر تقدر بحوالي 170 عسكريًا من القوات المسلحة الأوكرانية.

تكبد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة

فيما يتعلق بتفاصيل العمليات، فقد نجح تجمع قوات “زاباد” (الغرب) في تحقيق مراكز استراتيجية جديدة، مما أدى إلى تكبد القوات الأوكرانية خسائر تجاوزت 240 عسكريًا، بينما تمكن تجمع قوات “يوغ” (الجنوب) من إلحاق خسائر تصل إلى 200 عسكري، بالإضافة إلى تدمير عدد من المعدات العسكرية، كما أشار التقرير إلى أن وحدات تجمع قوات “تسنتر” (المركز) قد ألحقت خسائر بأكثر من 450 عسكريًا أوكرانيًا، في حين واصل تجمع قوات “فوستوك” (الشرق) تقدمه في عمق الدفاعات الأوكرانية، مما أدى إلى فقدان القوات الأوكرانية لأكثر من 225 عسكريًا.

ردود الفعل الدولية والتداعيات الاقتصادية

على صعيد آخر، ونتيجة لهذه العمليات، قامت منظومات الدفاع الجوي الروسية بإسقاط 4 قنابل جوية موجهة وصاروخ من طراز “هيمارس” أمريكي الصنع، بالإضافة إلى 361 طائرة مسيرة، بينما تستمر القوات المسلحة الروسية في تنفيذ مهمتها لحماية إقليم دونباس من النظام الأوكراني. بعد انضمام جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتَي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا، تركزت أهداف العملية على تحرير هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى نزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها. في المقابل، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على روسيا، وقدموا دعمًا عسكريًا كبيرًا لأوكرانيا، مما أدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة.