أكد الرئيس الإسرائيلي أن البلاد تواجه موجة عداء غير مسبوقة تتطلب استجابة قوية من جميع الأطراف المعنية فالجبهة الثامنة للحرب ليست مجرد صراع عسكري بل هي تحديات تتعلق بالأمن القومي والتماسك الاجتماعي في ظل الظروف الراهنة ويجب على الحكومة والشعب العمل سوياً لمواجهة هذه التحديات وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة الأزمات المتزايدة التي تؤثر على المنطقة بأكملها.
أزمة سياسية خارجية: الجبهة الثامنة للحرب
صرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج بأن الأزمة السياسية الخارجية تُعتبر الجبهة الثامنة للحرب، مشددًا على ضرورة عدم التخلي عنها، حيث تواجه إسرائيل موجة عداء غير مسبوقة، وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، ولفت هرتسوج إلى أن الكراهية تجاه إسرائيل ترفع رأسها القبيح، مما يستدعي محاربتها بكل الوسائل المتاحة، وأكد أن إسرائيل لم تشهد مثل هذا العداء من قبل.
أهمية التحالفات في العقيدة الأمنية
على الرغم من التحديات، نبّه هرتسوج إلى ضرورة عدم “حرق الجسور”، موضحًا أن العقيدة الأمنية الإسرائيلية تعتمد بشكل كبير على التحالفات في الشرق الأوسط وخارجه، فهذه التحالفات تعتبر أساسية لحماية مصالح إسرائيل، ولذا يجب التعامل بحذر مع الوضع الراهن، لضمان استقرار العلاقات مع الدول الأخرى.
ردود الفعل الدولية على العدوان الإسرائيلي
في سياق متصل، أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قطر، مؤكدًا في بيان له على أهمية وقف التصعيد ودعم سيادة دولة قطر، وأعرب أعضاء المجلس عن أسفهم لوفاة مدنيين نتيجة هذه الهجمات، كما أشادوا بالدور الحيوي الذي تلعبه قطر في جهود الوساطة بالمنطقة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، حيث أشار العديد من المندوبين إلى أن القصف الإسرائيلي يهدف إلى تقويض جهود الوسطاء الرامية لإنهاء الحرب في غزة.
وفي تحليل للكاتب الإسرائيلي إيلي بوديه، تم التأكيد على أن الهجوم الإسرائيلي على قطر، والذي كان يستهدف قادة المكتب السياسي لحركة حماس، قد يتحول إلى خطأ استراتيجي يكلف إسرائيل الكثير، حيث أشار إلى أن النتائج السياسية والدبلوماسية للهجوم كانت سلبية، إذ أضرت بالثقة مع قطر والعالم العربي، وعقدت العلاقات مع الولايات المتحدة، مما عزز موقف أعداء إسرائيل ولم يساهم في تقدم جهود تحرير الأسرى.
التعليقات