يعاني أكثر من 10 آلاف جندي من الجيش الإسرائيلي من مشاكل نفسية نتيجة الحرب في غزة حيث تتسبب الضغوطات النفسية في تأثير كبير على حياتهم اليومية وصحتهم العقلية وقد أظهرت الدراسات أن الصدمات النفسية الناتجة عن التجارب القتالية تؤثر على قدرتهم على التكيف مع الحياة المدنية بعد انتهاء النزاع ويحتاج هؤلاء الجنود إلى دعم نفسي متخصص لمساعدتهم في تجاوز تلك التحديات وفي ظل هذه الظروف من المهم أن تكون هناك برامج فعالة تقدم الرعاية اللازمة لضمان استقرارهم النفسي والعودة إلى حياتهم الطبيعية بشكل صحي وآمن.
معالجة الجرحى العسكريين في إسرائيل: تحديات وصعوبات
كشفت شعبة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية عن معالجة نحو 20 ألف جندي جريح منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث يعاني أكثر من نصف هؤلاء الجنود من مشاكل نفسية، مما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها النظام الصحي في معالجة الجنود المتأثرين بالحرب. وفقًا للبيانات، فإن حوالي 56% من الجنود الذين تلقوا العلاج في مراكز إعادة التأهيل خلال هذه الفترة يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة ومشاكل نفسية أخرى، مما يبرز الحاجة الملحة لتقديم الدعم النفسي المناسب.
الإصابات الجسدية والنفسية: إحصائيات مقلقة
تشير الإحصائيات إلى أن نحو 9% من الجرحى يعانون من إصابات تتراوح بين المتوسطة والشديدة، بينما تم تصنيف 56 جريحًا على أنهم يعانون من إعاقة تزيد على 100%، وهي أشد درجات الإصابة. كما أظهرت البيانات أن 24 جريحًا يعانون من إعاقة كاملة بنسبة 100%، و168 مصابًا بإصابات رأس معقدة، بالإضافة إلى 16 جريحًا مصابًا بالشلل و99 مبتور أطراف، وقد حصل هؤلاء على أطراف صناعية، مما يعكس التأثير العميق للحرب على حياة هؤلاء الجنود.
التحديات المستقبلية والميزانية المخصصة
بحسب شعبة إعادة التأهيل، يستقبل القسم شهريًا نحو ألف جندي جريح جديد من الحرب، بالإضافة إلى حوالي 600 طلب اعتراف بإصاباتهم من حروب سابقة. تسعى وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى معالجة حوالي 100 ألف جندي بحلول عام 2028، حيث يتوقع أن يعاني نصفهم على الأقل من اضطرابات نفسية. وقد ارتفعت ميزانية قسم إعادة التأهيل بنسبة 53% هذا العام، لتصل إلى 8.3 مليارات شيكل (2.48 مليار دولار)، منها 4.1 مليارات شيكل (1.22 مليار دولار) مخصصة لعلاج المصابين بأمراض الصحة النفسية، مما يدل على التزام الحكومة بتوفير الرعاية اللازمة لهؤلاء الجنود.
التعليقات