تشهد أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية حيث يراقب المستثمرون عن كثب تأثير الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية التي تعتبر من أهم المصادر لتوريد الطاقة في المنطقة ومع تزايد القلق بشأن استقرار هذه المصافي تتجه الأنظار نحو الأسواق المالية التي تتأثر بشكل مباشر بتطورات الوضع في أوكرانيا مما يزيد من حالة الترقب بين المتداولين والمستثمرين ويعزز من استراتيجياتهم في ظل التقلبات المستمرة في أسعار النفط العالمية.

ارتفاع أسعار النفط وتأثير الهجمات الأوكرانية على السوق

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الاثنين، حيث يقوم المستثمرون بتقييم تأثير الهجمات التي شنتها طائرات مسيرة أوكرانية على مصافي النفط الروسية، مما قد يؤدي إلى تعطيل صادرات النفط الخام والوقود، في الوقت الذي يراقبون فيه أيضاً نمو الطلب الأمريكي على الوقود. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5% لتصل إلى 67.36 دولاراً للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% لتصل إلى 63.07 دولاراً للبرميل.

تصعيد الهجمات الأوكرانية وتأثيرها على السوق

خلال الأسبوع الماضي، شهدت العقود ارتفاعاً بأكثر من 1%، حيث تصاعدت هجمات أوكرانيا على البنية التحتية النفطية الروسية، بما في ذلك أكبر محطة لتصدير النفط في ميناء بريمورسك ومصفاة كيريشينفيورجسينتيز، التي تُعتبر واحدة من أكبر مصفاتين في روسيا. وقد أشار محللون في جيه. بي. مورغان، بقيادة ناتاشا كانيفا، إلى أن هذه الهجمات تشير إلى استعداد متزايد لتعطيل أسواق النفط العالمية، مما قد يضيف ضغوطاً صعودية على أسعار النفط.

الضغوط السياسية وتأثيرها على الأسعار

تتزايد الضغوط على روسيا بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه مستعد لفرض عقوبات على روسيا، مع ضرورة أن تتصرف أوروبا بطريقة تتناسب مع الولايات المتحدة. في سياق متصل، يراقب المستثمرون محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في مدريد، والتي بدأت أمس الأحد، وسط مطالب واشنطن لحلفائها بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية بسبب مشترياتها من النفط الروسي.

تُظهر هذه التطورات أن أسواق النفط العالمية قد تواجه مزيداً من التقلبات في الأسعار، مما يستدعي متابعة دقيقة من قبل المستثمرين والمحللين على حد سواء.