رئيس الأركان الإسرائيلي أطلق تصريحات مثيرة للجدل حول الوضع في غزة حيث وصف الجيش بأنه “تائه” في معركته الحالية وأشار إلى عدم وضوح الرؤية المستقبلية من قبل رئيس الوزراء نتنياهو مما يزيد من حالة القلق والارتباك بين الجنود والمواطنين على حد سواء فالوضع في غزة يتطلب استراتيجيات جديدة وخطط محكمة للتعامل مع التحديات المتزايدة وهذا الغموض في توجيهات القيادة يمكن أن يؤثر سلباً على المعنويات ويزيد من تعقيد الأمور في الميدان حيث يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبات كبيرة في تحقيق أهدافه العسكرية مما يستدعي إعادة تقييم شامل للوضع الراهن والتفكير في خطوات مستقبلية واضحة.

الجيش الإسرائيلي في غزة: حالة من الضياع والارتباك

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، في تصريحات له اليوم الاثنين، أن قوات جيشه تشعر بالحيرة والتشتت في قطاع غزة، حيث اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم توضيح الخطوات التالية بعد العملية العسكرية الجارية للسيطرة على المنطقة، هذا الغموض يثير قلق الجنود والقيادات العسكرية على حد سواء.

غموض الخطط العسكرية

خلال إحاطة مغلقة مع لجنة الاستخبارات والخدمات السرية في الكنيست الإسرائيلي، أوضح زامير أن نتنياهو لم يقدم أي توضيحات بشأن طبيعة الخطوات المقبلة في غزة، مما أدى إلى حالة من عدم اليقين في صفوف الجيش، حيث قال: “رئيس الحكومة لا يخبرنا ما الذي سيأتي بعد ذلك، ونحن لا نعرف على أي سيناريو يجب أن نستعد، إذا كانوا يريدون حكومة عسكرية، فعليهم أن يعلنوا ذلك صراحة”، هذه التصريحات تعكس مدى القلق الذي يعاني منه الجيش في ظل غياب رؤية واضحة.

انتقادات لجهود الإغاثة

وفي سياق متصل، انتقد زامير جهود “مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، واصفًا إياها بأنها “فاشلة”، حيث أشار إلى أن طريقة إدارة ملف الإغاثة تحتاج إلى إعادة تقييم، رغم التزام الجيش بالأهداف المحددة من قبل المجلس الوزاري المصغر، إلا أنه حذر من أن حركة حماس لن تُهزم عسكريًا أو سياسيًا حتى بعد السيطرة على مدينة غزة، كما حذّر من أن خطة احتلال غزة قد تجرّ إسرائيل إلى إدارة عسكرية كاملة، مما قد يفتح الباب أمام تعقيدات طويلة الأمد.

الخاتمة

تظهر هذه التصريحات حالة من الارتباك وعدم الاستقرار في القيادة العسكرية الإسرائيلية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل العمليات العسكرية في غزة، وكيفية التعامل مع الأزمات الإنسانية في المنطقة، مع استمرار التوترات بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.