استدعت بريطانيا السفير الروسي في خطوة تعكس تصاعد التوترات بين الدول الغربية وروسيا بسبب انتهاك مسيرات لأجواء الناتو حيث أكدت الحكومة البريطانية أن هذه الانتهاكات تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي وتستدعي ردود فعل حاسمة من المجتمع الدولي في ظل الأوضاع الحالية التي تتطلب تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الناتو لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة وهذا يأتي في وقت حساس حيث تزداد فيه المخاوف من تصاعد النشاط العسكري الروسي في مناطق قريبة من الحدود الأوروبية مما يستدعي ضرورة الحوار والتواصل لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

استدعاء السفير الروسي: أزمة اختراق الأجواء الأوروبية

استدعت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الاثنين، السفير الروسي في لندن، وذلك على خلفية اختراق طائرات مسيرة للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي “ناتو” حيث اعتبرت الحكومة البريطانية هذا الحادث بمثابة تصعيد خطير في التوترات الجيوسياسية، ووصفت اختراق المجال الجوي البولندي بأنه “خطير وغير مسبوق”، كما جاء في بيان رسمي لقناة سكاي نيوز البريطانية.

ردود الفعل البريطانية والدولية

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن الانتهاكات المتكررة للأجواء البولندية والرومانية “غير مقبولة على الإطلاق”، وأكد أن بريطانيا تقف متحدة مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي في إدانة هذه الأعمال، حيث يعكس هذا الموقف التزام المملكة المتحدة بالأمن الجماعي للدول الأعضاء، ويعزز من أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات.

الأحداث المتسارعة في المنطقة

في سياق متصل، كان الجيش البولندي قد أعلن يوم الأربعاء الماضي عن إسقاط طائرات مسيرة انتهكت مجاله الجوي خلال هجوم روسي على أوكرانيا المجاورة، بينما نشرت رومانيا يوم السبت الماضي طائرات مقاتلة بعد انتهاك آخر لمجالها الجوي، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة ويشير إلى تصاعد الأنشطة العسكرية الروسية، وهو ما يستدعي يقظة المجتمع الدولي.

طائرات مسيرة

تستمر الأحداث بالتطور، مما يجعل من الضروري متابعة الأوضاع عن كثب لضمان سلامة الأجواء الأوروبية واستقرار المنطقة.