أمريكا وبريطانيا تبدآن عصرًا جديدًا يسميه الكثيرون “العصر الذهبى النووى” حيث تشهد البلدان تعاونًا غير مسبوق في مجال الطاقة النووية السلمية يهدف هذا التعاون إلى تعزيز الأمن الطاقي وتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال تطوير تقنيات نووية حديثة ومبتكرة تسهم في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في المستقبل وتعتبر هذه الصفقات خطوة استراتيجية تعزز العلاقات بين الدولتين وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعكس التزامهما بمواجهة التحديات البيئية العالمية.

صفقات الطاقة النووية بين أمريكا وبريطانيا: خطوة نحو مستقبل مستدام

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن إطلاق سلسلة من صفقات الطاقة النووية، حيث تستعد العديد من الشركات النووية الأمريكية لإنشاء مشاريع جديدة في الخارج، وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهيمنة على قطاع الطاقة من خلال استخدام “النووي السلمي”، مما يعكس التوجه العالمي نحو مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.

توقيع الاتفاقيات خلال زيارة ترامب للمملكة المتحدة

في بيان صادر عن السفارة البريطانية في واشنطن، تم الإشارة إلى أن توقيع هذه الصفقات من المتوقع أن يتم خلال زيارة ترامب إلى المملكة المتحدة هذا الأسبوع، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون بين البلدين، وتسهيل عملية بناء محطات جديدة، مما يسهم في تحقيق أهداف الطاقة النظيفة، ويساعد على تطوير البنية التحتية للطاقة في المملكة المتحدة.

مشاريع جديدة وابتكارات في الطاقة النووية

وفقًا لموقع اكسيوس، تخطط شركتا X-energy وCentrica لبناء ما يصل إلى 12 مفاعلًا صغيرًا معياريًا في هارتلبول شمال شرق إنجلترا، مع برنامج متابعة يستهدف إنشاء أسطول من الطاقة بسعة تصل إلى ستة جيجاواط، كما تسعى شركات هولتيك وإي دي إف وتريتاكس إلى تطوير مراكز بيانات متقدمة تعمل بمفاعلات نووية صغيرة في محطة طاقة سابقة تعمل بالفحم في نوتنجهامشاير شرق إنجلترا. تهدف هذه الشراكة إلى تقليل الاعتماد على المواد النووية الروسية بحلول نهاية عام 2028، في ظل التوجه نحو الابتكار في مجال الطاقة النووية.

التأثير الإيجابي على الاقتصاد والوظائف

وفي سياق هذه التطورات، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن هذه الالتزامات تضع المملكة المتحدة على الطريق الصحيح نحو عصر ذهبي للطاقة النووية، مما سيؤدي إلى تخفيض فواتير المنازل على المدى الطويل، وتوفير آلاف الوظائف الجيدة على المدى القصير. من جهته، صرح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت بأن هذه الاتفاقيات ترسخ إطارًا لتعزيز الأمن الطاقي العالمي، وتعزز الهيمنة الأمريكية في هذا القطاع، مما يضمن سلاسل التوريد النووية عبر المحيط الأطلسي.

تستمر هذه التطورات في رسم مستقبل واعد للطاقة النووية، حيث يمكن أن تكون هذه المشاريع بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق طاقة نظيفة ومستدامة، مع توفير فرص عمل وتحفيز الاقتصاد في كلا البلدين.