أعلنت الحكومة الإسبانية عن قرارها بإلغاء صفقة بقيمة 700 مليون يورو مع شركة أسلحة إسرائيلية في خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول السياسة الدفاعية للبلاد وتأثيرها على العلاقات الدولية يهدف هذا القرار إلى تعزيز حقوق الإنسان والالتزام بالمعايير الأخلاقية في صفقات الأسلحة حيث تعكس هذه الخطوة التوجه الجديد لإسبانيا نحو الشفافية والمسؤولية في مجال التسلح مما قد يؤثر على مستقبل التعاون العسكري مع دول أخرى ويعكس أيضاً موقف إسبانيا من القضايا الإنسانية والعدالة في النزاعات العالمية.
إلغاء عقد ضخم مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية
أعلنت الحكومة الإسبانية عن إلغاء عقد ضخم بقيمة تقارب 700 مليون يورو مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية، والذي كان يهدف إلى شراء أنظمة المدفعية المتقدمة PULS، ويُعتبر هذا القرار جزءًا من سلسلة من الإجراءات التي تعكس تغييرات استراتيجية في السياسة الدفاعية الإسبانية، إذ جاء هذا الإلغاء بعد إلغاء صفقة شراء صواريخ سبايك من شركة رافائيل الإسرائيلية، والتي بلغت قيمتها 270 مليون يورو، ليصل إجمالي الصفقات الملغاة إلى نحو مليار يورو.
تفاصيل الصفقة الملغاة
وفقًا لوسائل إعلام عبرية، تم توقيع الصفقة في أكتوبر 2023، كجزء من برنامج “SILAM”، وهو مشروع إسباني يهدف إلى إنتاج قاذفات صواريخ متطورة محليًا، وقد شمل المشروع 12 قاذفة، ورادارات، وطائرات بدون طيار، ومركبات دعم، حيث اعتمد على تقنية PULS (نظام الإطلاق الدقيق والشامل) التي طورتها شركة إلبيت، ويتميز هذا النظام بدقة إطلاق النار التي تصل إلى مدى 300 كيلومتر، بالإضافة إلى القدرة على الحركة والمرونة.
آفاق المستقبل
كانت الخطة تتضمن البدء في تسليم منصات الإطلاق والصواريخ التدريبية في عام 2024، بينما كان من المتوقع أن تبدأ تسليم الأسلحة الحية في عام 2025، ويُعتبر نظام PULS من الأنظمة الرائدة في السوق العالمية، مما يعكس أهمية التكنولوجيا العسكرية الحديثة في تعزيز قدرات الدفاع الوطني، ومع ذلك، فإن إلغاء هذه الصفقة يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون الدفاعي بين إسبانيا وإسرائيل.
التعليقات