شهدت قمة الدوحة حضوراً عالياً للقادة من الدول الإسلامية حيث كانت هذه القمة بمثابة رسالة واضحة تعكس قوة التعاون الإسلامي وعمق العلاقات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كما أن هذا الحضور يعكس التزام قطر الثابت بسيادتها واستقلاليتها في اتخاذ القرارات إضافة إلى تعزيز الروابط بين الدول الإسلامية في مواجهة التحديات المشتركة وتأكيد أهمية الحوار والتفاهم في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وهذا ما يجعل من قمة الدوحة منصة مثالية للتعبير عن المواقف الموحدة للدول الإسلامية في قضاياهم المصيرية وتقديم الدعم المتبادل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
رسالة تضامن من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية
أكد السفير يوسف الربيعي، الأمين العام المساعد للشئون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي، أن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في الدوحة شهدت حضوراً عالياً من قادة دول منظمة التعاون الإسلامي والعالم العربي، مما يعكس رسالة واضحة إلى العالم بأن السيادة والأراضي القطرية يجب أن تبقى مصانة، فهذه القمة تجسد روح التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات.
دور قطر المحوري في الوساطة الدولية
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب القمة، أشار الربيعي إلى أهمية توقيت القمة، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، حيث تلعب قطر دوراً محورياً كوسيط معترف به دولياً في القضايا المتعلقة بغزة، وهذا يبرز دورها الفعال في الساحة السياسية الإقليمية والدولية، ويؤكد التزامها بالمبادئ الدبلوماسية الرفيعة.
التزام قطر بالقانون الدولي
كما أضاف الربيعي أن السلوك الحضاري الذي اتسمت به قطر في التعامل مع الأحداث الأخيرة يعكس التزامها بأحكام القانون الدولي، وهو ما يعكس رقي الحضارة القطرية، وأكد أن القضية الفلسطينية تظل في صميم اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي، حيث تظل دائماً في مقدمة أولوياتها، وهذا يعكس التزام الدول الأعضاء بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ومساندة قضاياه العادلة.
بهذه الطريقة، تواصل قطر تعزيز مكانتها كداعم رئيسي لقضايا العالم الإسلامي، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات الراهنة.
التعليقات