مادورو يتهم أمريكا بالإعداد لـ”عدوان عسكري” على فنزويلا في ظل التوترات السياسية المتزايدة بين البلدين حيث يعبر الرئيس الفنزويلي عن قلقه من التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة ويشير إلى أن هذه الخطوات تهدد استقرار البلاد وأمنها الوطني ويؤكد أن فنزويلا ستبقى موحدة وقوية في مواجهة أي تدخل خارجي بينما يسعى إلى تعزيز الدعم الشعبي لمواجهة هذه التحديات ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الممارسات التي يعتبرها تهديداً للسيادة الفنزويلية ويؤكد أن بلاده لن تتراجع أمام الضغوط الخارجية بل ستعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية لحماية أراضيها وشعبها من أي عدوان محتمل.

تصاعد التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة بالإعداد لعدوان عسكري ضد بلاده، مشيرًا إلى أن فنزويلا ستقوم بممارسة “حقها المشروع في الدفاع عن النفس” في مواجهة هذا التهديد، حيث أكد مادورو خلال مؤتمر صحفي أن هناك عدوانًا عسكريًا جارياً، وأن فنزويلا تحتفظ بحق الرد بموجب القانون الدولي، كما أشار إلى أن العلاقات بين البلدين أصبحت مقطوعة بشكل كامل.

خلفية النزاع وتأثيره على العلاقات الدولية

تسارعت التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أغسطس عن نشر سفن حربية في البحر الكاريبي، قبالة سواحل فنزويلا، حيث زعم ترامب أن هذا الإجراء يهدف إلى مكافحة عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية، وأوضح أنه تم استهداف سفينة محملة بالمخدرات، مما أدى إلى مقتل 11 شخصًا كانوا على متنها، ولكن الإدارة الأمريكية لم تقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء.

ردود فعل الحكومة الفنزويلية

في إطار ردود الفعل على هذه الأحداث، اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء، حيث وصف وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو الرواية الأمريكية بأنها “كذبة هائلة”، وأشار إلى أن التحقيقات التي أجرتها الحكومة الفنزويلية قد تشير إلى أن الحادث يمكن أن يكون مرتبطًا باختفاء بعض الأفراد في منطقة ساحلية من البلاد، والذين لا تربطهم أي صلات بتهريب المخدرات، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعكس عمق الأزمة بين البلدين.