أعرب وزير الثقافة الإسباني عن قلقه بشأن مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن 2026 وأكد على ضرورة مقاطعة هذا الحدث إذا استمرت إسرائيل في التواجد فيه وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم القضايا الإنسانية وحقوق الفلسطينيين مشدداً على أهمية الثقافة كوسيلة للتعبير عن القيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية واعتبر أن الفن يجب أن يكون منصة للتضامن وليس للانقسام لذا فإن مقاطعة يوروفيجن 2026 ستكون رسالة واضحة تعكس التزام إسبانيا بالقضايا العادلة وتعزيز الهوية الثقافية الأوروبية من خلال إبداء موقف قوي ضد الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في فلسطين.

إسبانيا تطرح موقفها من مسابقة يوروفيجن 2026

أكد وزير الثقافة الإسباني إرنست أورتاسون ضرورة عدم مشاركة إسبانيا في النسخة القادمة من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) إذا شاركت إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن دعوات مقاطعة أطلقتها دول أخرى، حيث قال في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسبانية: “يجب أن نضمن عدم مشاركة إسرائيل في يوروفيجن، وإذا لم ننجح، فلا ينبغي لإسبانيا المشاركة”

دعوات المقاطعة والموقف الأوروبي

أشار الوزير إلى أن دولًا مثل أيرلندا وسلوفينيا وأيسلندا وهولندا قد اتخذت مواقف مشابهة، موضحًا أن القرار النهائي يعود إلى منظمي المسابقة واتحاد الإذاعات الأوروبية (EBU) وقد عبرت عدة دول خلال الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الأوروبية في يوليو الماضي عن قلقها حيال مشاركة إسرائيل في نسخة 2026، التي ستقام في فيينا، حيث سمح الاتحاد لإسرائيل بالانسحاب من المسابقة حتى منتصف ديسمبر دون أي عقوبات مالية.

الدعم لفلسطين واحتجاجات الشارع

في وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بضرورة استبعاد إسرائيل من يوروفيجن تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من آثار الحرب، كما برزت إسبانيا كواحدة من أكثر الأصوات انتقادًا لحكومة نتنياهو، حيث دعمت القضية الفلسطينية بشكل واضح، ففي المسابقة الأخيرة، تحدى التلفزيون العام الإسباني الهيئة المنظمة للمسابقة وبث رسالة دعم للفلسطينيين، مؤكداً أن “الصمت ليس خيارًا”.

من المقرر أن تقام النسخة الـ70 من يوروفيجن في العاصمة النمساوية فيينا، حيث سيجري الدور نصف النهائي يومي 12 و14 مايو 2026، وتُعتبر مسابقة يوروفيجن من أكبر الفعاليات الغنائية على مستوى العالم، حيث يشاهدها ملايين الأشخاص كل عام، مما يجعلها حدثًا ثقافيًا فريدًا يجمع بين الموسيقى والسياسة.