في اجتماع تاريخي بين الرئيسين اللبناني والسوري تم تناول العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين كما تم مناقشة القضايا المشتركة التي تهم المنطقة والعمل على إيجاد حلول فعالة تعزز من استقرار العلاقات الثنائية وتفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز من الروابط الاجتماعية بين لبنان وسوريا.

تعزيز العلاقات اللبنانية السورية: خطوة نحو الاستقرار

بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون، ونظيره السوري أحمد الشرع، سبل تطوير العلاقات بين البلدين، حيث جاء ذلك خلال لقائهما على هامش مؤتمر القمة العربية الإسلامية الطارئة الذي عُقد في الدوحة، اليوم الاثنين، وكان الهدف من الاجتماع مناقشة العدوان الإسرائيلي على قطر، بحضور عدد من قادة الدول العربية والإسلامية.

التعاون المشترك في مجالات حيوية

تطرق اللقاء إلى أهمية التعاون بين لبنان وسوريا لما فيه مصلحة البلدين، حيث تم البحث في مسألة ترسيم الحدود البحرية وملف النازحين السوريين، وقد أعرب الرئيس الشرع عن ارتياحه لبدء عودة بعض المجموعات من النازحين إلى الأراضي السورية، كما تم التأكيد على ضرورة التنسيق فيما يتعلق بالنقاط التي أثيرت بين الوفدين اللبناني والسوري خلال المحادثات التي أجريت في بيروت، خاصة في ملف الموقوفين، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون القضائي بين البلدين وفقًا للقوانين المعمول بها.

خطوات ملموسة نحو الاستقرار

تم الاتفاق خلال الاجتماع على تعزيز التواصل بين وزيري الخارجية، وتشكيل لجان مختصة تشمل لجنة اقتصادية وأخرى أمنية، وذلك بهدف تعزيز الجهود لتوفير الاستقرار بين البلدين، وتبادل الزيارات للمسؤولين. كما تناول اللقاء الملفات الاقتصادية، ومسألة النقل البحري، بالإضافة إلى الوضع في الجنوب في ضوء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، حيث قدم الرئيس عون نظيره السوري لمحة عن الاتصالات الجارية لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة، محذرًا من الفتنة التي تسعى إسرائيل لخلقها عبر اعتداءاتها المتكررة.

بهذه الخطوات، يسعى لبنان وسوريا إلى تعزيز التعاون المشترك، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة بأسرها.