أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن خبر مفرح يتعلق بتقلص ثقب الأوزون خلال العام الماضي حيث يعتبر هذا التطور إيجابيًا لصحة كوكب الأرض والبيئة بشكل عام فقد أظهرت الدراسات أن الجهود العالمية المبذولة لحماية طبقة الأوزون بدأت تؤتي ثمارها مما يساهم في تقليل تأثير الأشعة فوق البنفسجية الضارة على البشر والنباتات والحيوانات كما أن هذا النجاح يعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية ويعزز الأمل في مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة حيث يجب علينا جميعًا الاستمرار في دعم المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على كوكبنا وحمايته من التغيرات المناخية الضارة.

تقلص ثقب الأوزون: إنجاز علمي جديد

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم الثلاثاء، عن خبر سار يتعلق بتقلص ثقب الأوزون خلال العام الماضي مقارنة بالسنوات السابقة، حيث يعود هذا التحسن إلى العوامل الجوية الطبيعية والتعاون الدولي الفعّال، مما يبعث الأمل في استعادة طبقة الأوزون لعافيتها، ويعكس جهود المجتمع الدولي في حماية البيئة.

مستقبل طبقة الأوزون: توقعات إيجابية

أكدت المنظمة أن طبقة الأوزون قد تعود إلى مستوياتها التي كانت عليها في الثمانينيات بحلول عام 2040 أو منتصف ستينيات القرن الحادي والعشرين، حسب المنطقة، وهذا يُعتبر إنجازًا هامًا، حيث سيساهم هذا التعافي في تقليل الإصابة بسرطان الجلد، وتخفيف الأضرار التي تلحق بالنظم البيئية نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي فإن جهود الحماية البيئية تؤتي ثمارها.

دعوة لمواصلة الجهود الدولية

دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى مواصلة جهوده في هذا الاتجاه، حيث يُساهم تعافي طبقة الأوزون في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، مثل تلك المتعلقة بالصحة، والمناخ، والغذاء، وفي هذا السياق، أشار الراديو إلى أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية بلغ عجزه ذروته في نهاية سبتمبر الماضي، حيث تجاوز 46 مليون طن بقليل، وهو أقل من المتوسط ​​على مدى حوالي 30 عامًا، مما يُعد مؤشرًا مشجعًا على سرعة التعافي.

وفي ختام التقرير، نقل الراديو عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قوله بمناسبة اليوم العالمي للأوزون، إن الدول اجتمعت قبل أربعين عامًا لاتخاذ الخطوة الأولى لحماية طبقة الأوزون، واليوم، تتعافى هذه الطبقة، مما يُظهر أن الاستماع إلى تحذيرات العلم يمكن أن يؤدي إلى تقدم حقيقي.