في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها فلسطين، تعرضت الطفلة مريم لإصابة خطيرة بشظية في المخ جراء الاحتلال مما يهدد حياتها ويجعل الوقت عاملًا حاسمًا لإنقاذها تحتاج مريم إلى رعاية طبية عاجلة خلال أسبوعين فقط لتفادي الأسوأ وتستمر عائلتها في الدعاء من أجل شفاء ابنتهم الصغيرة التي تحمل آمالهم وأحلامهم في مستقبل أفضل يعكس معاناتهم وآلامهم اليومية في مواجهة الاحتلال الذي لا يرحم الأطفال أو العائلات كما أن هذه الحادثة تسلط الضوء على الحاجة الماسة لدعم الأطفال في مناطق النزاع حيث تتعرض حياتهم للخطر بشكل مستمر ويجب أن نعمل جميعًا على رفع صوتهم ومساعدتهم في محنتهم.

معاناة الطفلة مريم إبراهيم: قصة إنسانية مؤلمة

مريم إبراهيم، الطفلة التي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها، تعيش مأساة حقيقية بعدما حرمها الاحتلال من طفولتها، حيث أصيبت بشظية في الرأس أدت إلى كسور في الجمجمة، مما استدعى إجراء عملية إزالة العظمة الأمامية في مستشفى ناصر الطبي، وهذا التغيير الجسدي جعلها عرضة للتنمر والسخرية من قبل أقرانها، إذ أصبحت تعاني من مشاكل نفسية وصحية خطيرة.

مريم إبراهيم
مريم إبراهيم

الحالة الصحية لمريم: خطر مستمر

حياة مريم الآن في خطر شديد، حيث أكد الأطباء ضرورة إعادة العظمة الأمامية إلى رأسها بعد إصابتها، وقد مر أكثر من 10 أسابيع دون إجراء العملية اللازمة، مما يزيد من تفاقم حالتها الصحية، تعاني مريم من سوء التغذية وآلام حادة في الرأس، بالإضافة إلى تشنجات متواصلة وارتفاع كبير في درجة الحرارة، وهي تتهم الاحتلال بحرمانها من طفولتها، إذ كانت طفلة جميلة قبل الإصابة، لكن الشظية الإسرائيلية شوهت وجهها، مما يجعلها بحاجة ماسة إلى عمليات جراحية وتجميلية لإنقاذ حياتها.

الطفلة المصابة مريم إبراهيم
الطفلة المصابة مريم إبراهيم

نداءات الأم: حياة تحت التهديد

والدة مريم، في تصريحات خاصة، أكدت أن ابنتها تحتاج إلى علاج عاجل في الخارج لاستعادة العظمة المفقودة، مشيرة إلى أن الإصابة أدت إلى تشوه في وجهها، مما أثر سلبًا على حالتها النفسية والجسدية. للأسف، لا توجد إمكانيات طبية كافية في المستشفيات بسبب استهدافها من قبل الاحتلال، مما دفع الأطباء إلى نصحهم بضرورة سفر مريم إلى الخارج. تعيش الأسرة في خيمة، مما يزيد من صعوبة الحياة ويؤدي إلى انتشار الأمراض، ويعاني أفراد الأسرة من المجاعة بسبب الحصار المستمر، مما يزيد من تدهور صحة مريم، وتتعرض للتنمر من زميلاتها في الشارع بسبب شكل رأسها. تأمل الأم أن تصل قصة ابنتها إلى العالم، وأن تتلقى العلاج الذي تحتاجه في الخارج.