هاجمت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة قافلة شاحنات محملة بالوقود في مالى مما أدى إلى حالة من الذعر في المنطقة حيث تعتبر هذه الهجمات جزءًا من تصاعد العنف الذي تشهده البلاد في الآونة الأخيرة وتستهدف الجماعات المتشددة مثل تنظيم القاعدة المرافق الحيوية مثل شاحنات الوقود لتعزيز نفوذها وتحقيق أهدافها السياسية مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويعكس التحديات التي تواجهها الحكومة في مالى في التصدي لهذه الجماعات المتطرفة والحد من تأثيرها على حياة المواطنين اليومية.

هجوم إرهابي يستهدف قافلة وقود في مالي

هاجمت جماعة مرتبطة بتنظيم “القاعدة” الإرهابي قافلة شاحنات صهاريج محملة بالوقود، كانت تحت حراسة عسكرية، قادمة من السنغال في اتجاه العاصمة المالية “باماكو”، مما أدى إلى تدمير عشرات الشاحنات ومقتل عدد من الجنود، وهذا الهجوم يأتي في سياق تصاعد النشاط الإرهابي في المنطقة، والذي يهدد الأمن والاستقرار في مالي.

تفاصيل الهجوم الإرهابي

أكدت هيئة الأركان العامة للجيش في مالي، في بيان مقتضب، أنها “ردت بقوة” على الهجوم الإرهابي، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول العمليات العسكرية التي تم اتخاذها، وفقًا لمصادر أمنية ومحلية، فإن الإرهابيين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة كانوا على متن دراجات نارية، وهاجموا أكثر من 80 شاحنة صهريج بين منطقتي كانييرا ولاكماني في محور كاي – نيورو، ويأتي هذا الهجوم بعد هجوم آخر مشابه يوم السبت الماضي، استهدف قافلة شاحنات صهاريج تحت حراسة عسكرية أيضًا، على بعد نحو 100 كيلومتر من باماكو.

الخسائر وآثار الهجوم

أفادت المصادر بأنه تم إضرام النار في ما لا يقل عن 20 شاحنة وقود، بينما تحدثت مصادر أخرى عن أعداد أكبر من ذلك، وقد نشرت الجماعة صورًا تظهر عددًا من الشاحنات وهي تشتعل بها النيران، وتجدر الإشارة إلى أن الجيش في مالي حقق مكاسب ملحوظة في حربه على الإرهاب، حيث واجه جماعات محسوبة على تنظيم “القاعدة” وأخرى تابعة لتنظيم (داعش) الإرهابي منذ عام 2012، ولكن هذه الهجمات الأخيرة تؤكد أن التحديات لا تزال قائمة، مما يتطلب مزيدًا من الجهود لتعزيز الأمن في البلاد.