شهدت أسعار الذهب قفزة ملحوظة خلال تعاملات اليوم حيث وصل المعدن الأصفر إلى مستوى قياسي عالمياً مما أثار اهتمام المستثمرين والمتداولين في الأسواق المالية فمع تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة أصبح من الضروري متابعة تحركات الأسعار عن كثب فالتقارير تشير إلى أن العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية ساهمت في ارتفاع قيمة الذهب بشكل غير مسبوق وهذا ما يجعل اليوم فرصة مثالية للاستثمار في هذا المعدن الثمين الذي يعتبر رمزاً للأمان والثروة.

ارتفاع قياسي في أسعار الذهب عالمياً

شهدت أسعار الذهب قفزة ملحوظة خلال تعاملات اليوم، حيث سجلت مستويات قياسية جديدة، يأتي ذلك وسط حالة من الترقب لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة، حيث يعتبر هذا القرار محوريًا في تحديد اتجاهات السوق المالية، وقد أشارت تقارير بلومبرج إلى أن أوقية الذهب ارتفعت بنسبة 0.44%، ليصل سعرها إلى 3.695 دولار، مما يعادل حوالي 31.1 جرام من عيار ذهب 24.

توقعات السوق وتأثيرها على أسعار الذهب

تتزايد التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع إضافي في أسعار الذهب، حيث يتراجع العائد على الدولار في ظل هذه الظروف، وبحسب بنك مورجان ستانلي، من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في أربع اجتماعات متتالية حتى يناير 2026، مع بدء أول خفض بنسبة 0.25% في الاجتماع المقبل، وذلك نتيجة لتباطؤ التضخم الذي يعد من أهم العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار.

الضغوط السياسية وتأثيرها على قرارات الفيدرالي

على صعيد آخر، يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الضغط على جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، من أجل خفض سعر الفائدة، وذلك بهدف تخفيف عبء الدين على الولايات المتحدة، ومع ذلك، يتأنى البنك المركزي في اتخاذ قرار خفض الفائدة حتى يتم التأكد من استدامة انخفاض معدل التضخم، والذي يعتبر من الأهداف الرئيسية للبنك، بالإضافة إلى دراسة تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، مما يجعل المشهد الاقتصادي معقدًا ومثيرًا للاهتمام.