في إطار جهود تعزيز الصادرات الوطنية تعمل هيئة الاستثمار على بحث تطوير مصانع الأسمدة بما يتماشى مع المعايير العالمية بالتعاون مع آلية الاتحاد الأوروبي حيث تهدف هذه الخطوة إلى تحسين جودة المنتجات المحلية وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية وتوفير بيئة استثمارية مناسبة لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي كما أن تطوير مصانع الأسمدة سيسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاجية مما ينعكس إيجاباً على الصادرات ويعزز من مكانة البلاد في السوق العالمية.

تطوير صناعة الأسمدة في مصر لمواجهة تحديات حدود الكربون

تسعى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إلى تطوير صناعة الأسمدة في مصر بما يتماشى مع التعديلات الجديدة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي بشأن حدود الكربون CBAM، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يناير المقبل، حيث تم تنظيم مؤتمر بعنوان “تطوير مصانع الأسمدة والالتزام بقواعد الاتحاد الأوروبي ونشر المعايير الخاصة بآلية CBAM” بالتعاون مع وزارة الصناعة والجهات المعنية، مما يعكس أهمية الموضوع وتأثيره على الاقتصاد المصري.

أهمية الآلية الجديدة على الاقتصاد المصري

تأتي أهمية آلية CBAM في تأثيرها المحتمل على آلاف الشركات المصرية، خاصة في القطاعات التي تعاني من كثافة الانبعاثات، مثل الأسمدة والحديد والصلب والألمونيوم والأسمنت، حيث تمثل صادرات مصر إلى الاتحاد الأوروبي من المنتجات المشمولة بهذه الآلية حوالي 6.94% من إجمالي الصادرات المصرية، و21.8% من صادرات مصر إلى السوق الأوروبي، مما يجعل من الضروري على الشركات المحلية التكيف مع هذه المعايير الجديدة لضمان استمرارية التصدير والنفاذ إلى الأسواق الخارجية.

خطوات الهيئة العامة للاستثمار لمواجهة التحديات

أكدت داليا الهواري، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن الهيئة وضعت خطة عمل متكاملة للتعامل مع هذه التحديات، حيث تم التأكيد على ضرورة إجراء تقييم شامل ودقيق لكل مصنع من مصانع الأسمدة في مصر، لتحديد جاهزيتها للامتثال لمتطلبات آلية تعديل الكربون CBAM، كما أشار شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، إلى أهمية التحرك السريع من كافة الجهات المعنية لطرح حلول فعالة للتكيف مع هذه المتغيرات، مما سيعزز من قدرة الصناعة المصرية على المنافسة في الأسواق الدولية.