بعد خمس سنوات من الحادثة المأساوية التي هزت بيروت والتي أدت إلى انفجار مرفأ بيروت المدمر أصبحت الأنظار تتجه نحو بلغاريا حيث تم توقيف مالك السفينة المرتبطة بهذا الانفجار المؤلم الذي خلف العديد من الضحايا والدمار الواسع في المدينة التاريخية وقد أثار هذا الحدث تساؤلات عديدة حول المسؤولية القانونية والأخلاقية التي تقع على عاتق مالكي السفن في مثل هذه الحوادث المأساوية ومع استمرار التحقيقات يأمل الكثيرون أن يتم تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم في ظل هذه التطورات الجديدة التي تفتح الباب أمام إمكانية محاسبة المسؤولين عن هذا الكارثة الكبرى التي كانت لها آثار سلبية على المجتمع اللبناني بأسره.
اعتقال مالك سفينة “روسوس” في بلغاريا
أعلنت مصادر قضائية لبنانية أن السلطات البلغارية ألقت القبض على إيجور جريتشوشكين، مالك سفينة الشحن “روسوس” المرتبطة بشحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في الانفجار المدمر في مرفأ بيروت عام 2020، حيث جاء ذلك في تقرير لوكالة أسوشييتد برس، وقد تمثل هذه الخطوة تطورًا مهمًا في مسار التحقيقات المتعلقة بالحادثة المأساوية التي أودت بحياة العديد من الأشخاص.
تفاصيل الاعتقال
يأتي اعتقال جريتشوشكين بعد حوالي 5 سنوات من إصدار قاضي تحقيق لبناني مذكرتي توقيف عبر الإنتربول بحقه وبحق قبطان السفينة بوريس بروكوشيف، حيث أوضح المسؤولون القضائيون أن السلطات اللبنانية تعمل على إعداد أوراق تطلب بموجبها نقل جريتشوشكين إلى لبنان لاستجوابه، وفي حال عدم تسليمه، قد يتوجه المحققون اللبنانيون إلى بلغاريا لاستجوابه هناك، مما يعكس جدية السلطات اللبنانية في متابعة القضية.
تداعيات الانفجار
يُذكر أن انفجار 4 أغسطس 2020 أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 218 شخصًا وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، كما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من العاصمة اللبنانية وإلحاق أضرار بمليارات اليوروات، وقد أكدت السلطات أن الكارثة نتجت عن اندلاع حريق في مستودع يحتوي على كميات ضخمة من نترات الأمونيوم المخزنة عشوائيًا لسنوات، مما يبرز الحاجة الملحة للعدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة.
التعليقات