افتتح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يهدف إلى تعزيز الابتكار ودعم رواد الأعمال في مصر ويأتي هذا الحدث تزامنًا مع استضافة مصر للاجتماع السابع عشر لمجلس وزراء التجارة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيث يساهم المعرض في توفير منصة مثالية لعرض المنتجات والخدمات ويعزز من فرص التعاون بين الدول الإفريقية ويعكس التزام الحكومة المصرية بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كجزء من استراتيجيتها للتنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة في القارة الإفريقية.

افتتاح معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر

افتتح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فعاليات معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي يُعقد على هامش اجتماعات المجلس الوزاري للتجارة الإفريقية، بحضور السيد وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، والسيد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى وفود رسمية وممثلين عن مؤسسات إقليمية ودولية. يهدف هذا المعرض إلى تعزيز دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل في القارة الإفريقية.

أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة

أكد الوزير في كلمته الافتتاحية أن ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل العمود الفقري للاقتصادات الإفريقية، لما توفره من فرص عمل وحلول مبتكرة تسهم في سد الفجوات الإنتاجية والخدمية، مشددًا على أهمية تمكين الشباب ورواد الأعمال كمدخل حقيقي لتعزيز القدرة التنافسية لدول القارة وتحقيق النمو الشامل. كما أشار إلى أن هذا الحدث يأتي في وقت بالغ الأهمية حيث تستضيف مصر الاجتماع الوزاري لاتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، الذي سيعقد مباشرة بعد المنتدى، مما يعكس التزام مصر بتعزيز التجارة البينية الإفريقية.

التحديات والفرص

على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها التجارة البينية في إفريقيا، إلا أن هناك تحديات رئيسية تواجهها، مثل ضعف الاتصال وارتفاع تكاليف الشحن، إضافة إلى نقص الخطوط الملاحية وغياب المراكز المحورية لتوزيع المنتجات داخل القارة، إلى جانب محدودية التمويل اللازم لدعم حركة التجارة. أكد الوزير أن هذه القضايا ستكون أولوية للنقاش في الاجتماع الوزاري الذي تتشرف مصر برئاسته، بهدف دفع العمل قدماً في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية.

اختتم الوزير بالتأكيد على أهمية هذا اللقاء كفرصة لبناء شراكات جديدة وتطوير سلاسل قيمة إفريقية تساهم في خلق فرص عمل وزيادة حجم التجارة البينية، مشيرًا إلى أن إفريقيا قارتنا ومسؤوليتنا المشتركة، وأن القطاع الخاص هو الرافعة الأساسية لمستقبلها الأكثر تكاملاً وازدهارًا.