تواصل البورصة تراجعها بمنتصف تعاملات الثلاثاء حيث شهدت السوق ضغطاً كبيراً من مبيعات محلية أدت إلى انخفاض المؤشرات الرئيسية بشكل ملحوظ ويعكس هذا التراجع قلق المستثمرين من الأوضاع الاقتصادية الراهنة وتزايد الضغوط التي تواجه الشركات المحلية مما دفع العديد منهم إلى اتخاذ قرارات البيع السريعة في محاولة للحد من خسائرهم ويبدو أن هذه المبيعات قد أثرت بشكل كبير على حركة الأسهم مما يجعل المتعاملين في حالة ترقب لأي مستجدات قد تؤثر على السوق في الأيام القادمة.

تراجع مؤشرات البورصة المصرية في منتصف الأسبوع

شهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعًا ملحوظًا في منتصف تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، حيث تعرضت لضغوط مبيعات من قبل المتعاملين المصريين، بينما اتجهت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، وسجلت قيم التداول حوالي 1.7 مليار جنيه خلال ساعتين فقط، مما يعكس حالة من التوتر في السوق.

أداء المؤشرات الرئيسية

تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 1.03% ليصل إلى 34803 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.28% ليصل إلى 42547 نقطة، كما انخفض مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.01% ليصل إلى 15643 نقطة، بينما نزل مؤشر “EGX35-LV” بنسبة 1.81% ليصل إلى 3833 نقطة، هذا التراجع لم يقتصر على المؤشرات الكبيرة فقط، بل شمل أيضًا مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” الذي تراجع بنسبة 2.53% ليصل إلى 10593 نقطة.

إيقاف التداول على عدد من الأسهم

أعلنت إدارة البورصة المصرية عن إيقاف التداول على 9 أسهم لمدة 10 دقائق بسبب تجاوزها نسبة الـ5% سواء صعودًا أو هبوطًا خلال جلسة تداول اليوم، ومن بين هذه الأسهم: الإسكندرية الوطنية للاستثمارات المالية، والقاهرة الوطنية للاستثمار والأوراق المالية، والفنار للمقاولات العمومية، وغيرها. كما تباينت تعاملات الداخليين والمساهمين الرئيسيين، حيث شهدت بعض الشركات مثل أطلس للاستثمار ولوتس للتنمية عمليات شراء، بينما كانت هناك عمليات بيع في شركات أخرى مثل زهراء المعادي وابن سينا فارما.

أخبار الشركات والتطورات الجديدة

في سياق آخر، أعلنت شركة كريستمارك للمقاولات عن بيع 30.1 مليون سهم، مما أدى إلى انخفاض نسبة المساهم من 7.86% إلى 2.49%، بينما أعلنت شركة الشمس بيراميدز للفنادق عن موافقة مجلس إدارتها على نشر دعوة للاكتتاب في أسهم زيادة رأس المال. كما حققت شركة أرابيا انفستمنتس هولدنج إيرادات نشاط بلغت 662.7 مليون جنيه، لكنها تحولت للخسائر، مما يعكس تحديات تواجهها الشركات في السوق.

بهذا الشكل، يمكننا أن نرى كيف أن التغيرات في السوق تؤثر على الأداء العام للبورصة المصرية، مما يتطلب من المستثمرين متابعة هذه التطورات عن كثب.