الوكالة الدولية للطاقة الذرية تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الأمن العالمي من خلال مراقبة الأنشطة النووية وتقديم الدعم للدول في هذا المجال الاتفاق الأخير مع إيران يثبت أهمية الحوار في حل النزاعات وتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية فالحوار هو الطريق الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ويعكس هذا الاتفاق التزام المجتمع الدولي بالعمل معًا لضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتعزيز الشفافية في الأنشطة النووية مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.

أهمية عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسى، أن عودة مفتشي الوكالة واستئناف تطبيق الضمانات في إيران يمثلان علامة إيجابية نحو إمكانية التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات، حيث لا شيء يُغني عن الحوار في سبيل إيجاد حلول مستدامة للتحديات الدولية، وأوضح جروسى خلال كلمته في الدورة التاسعة والستين للمؤتمر العام للوكالة أن هذه الدورة تُعقد في وقت حرج للغاية، حيث يواجه العالم تحديات كبيرة.

التحديات النووية في المنطقة

وأشار جروسى إلى أن الوكالة اضطرت إلى سحب مفتشيها من إيران بعد الهجمات على المنشآت النووية في يونيو، لكنه أكد أن الوكالة عملت خلال الأسابيع الماضية مع إيران على خطوات عملية تهدف إلى استئناف تطبيق الضمانات النووية، وقد توجت هذه المساعي بتوقيع اتفاق بين الطرفين في القاهرة الأسبوع الماضي، كما أشار إلى أن الوكالة تجري عملية تحقق في سوريا بعد أن وافقت السلطات الجديدة هناك على التعاون بشفافية كاملة معها، مما يمهد الطريق لإعادة اندماج سوريا في المجتمع الدولي.

التحديات العالمية ودور الطاقة النووية

شدد جروسى على أن نظام منع الانتشار النووي العالمي يتعرض لضغوط كبيرة، ويجب حمايته، مشيراً إلى استمرار برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، كما أشار إلى أن بعض الدول التي كانت تتمتع بسمعة جيدة بشأن التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تناقش الآن علانية إمكانية امتلاك أسلحة نووية، وحث الدول الأعضاء على إعادة الالتزام بالنظام الذي كان أحد أهم أسس السلام الدولي، وأكد على دور الطاقة النووية في مكافحة تغير المناخ، حيث من المتوقع أن تزداد القدرة على إنتاج الطاقة النووية بمقدار ضعفين ونصف بحلول عام 2050، وذكر أن 40 دولة تعمل على تطوير الطاقة النووية، بينما تستكشف 20 دولة أخرى إمكانية إدماجها في مزيج الطاقة المستقبلي.