أعلنت النرويج عن إنشاء معسكر ضخم في بولندا يهدف إلى تدريب الجنود الأوكرانيين في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا في ظل التوترات الحالية في المنطقة ويعتبر هذا المعسكر جزءاً من جهود النرويج المستمرة لدعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الأوروبي حيث سيوفر المعسكر بيئة تدريب متكاملة تشمل أحدث التقنيات والأساليب العسكرية مما يسهم في رفع كفاءة الجنود الأوكرانيين ويعكس التزام النرويج الثابت بالسلام والاستقرار في المنطقة الأوروبية ويؤكد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.

النرويج تُطلق معسكرًا عسكريًا جديدًا في بولندا

أعلنت النرويج عن إنشاء معسكر عسكري كبير في غابات جنوب شرق بولندا، وهو يعد من بين أكبر المعسكرات التي أنشأتها البلاد خارج حدودها، يهدف المعسكر إلى تدريب الجنود الأوكرانيين تحت إشراف مدربين نرويجيين، وذلك في إطار عملية “ليغيو” التي تقودها أوسلو بمشاركة دول الشمال ودول البلطيق وبولندا. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز القدرات العسكرية للقوات الأوكرانية في ظل الظروف الراهنة.

تفاصيل المعسكر الجديد

أطلق على المعسكر اسم “كامب يومسبورغ”، ويقع في وسط غابات شرق بولندا، وقد تم تصنيفه كواحد من أكبر المعسكرات التي أقامتها النرويج في الخارج على الإطلاق. وفقًا لهيئة الإذاعة النرويجية (NRK)، يضم المعسكر حاليًا مئات العسكريين النرويجيين، وقد بدأ بالفعل باستقبال أولى دفعات المقاتلين الأوكرانيين القادمين من جبهات القتال. يركز التدريب على محاكاة قتالية واقعية، تشمل إدارة الضغوط في ظروف الحرب، والقتال الخندقي، واستخدام الطائرات المسيرة في المراقبة والهجوم.

التحديات والابتكارات

يعد “كامب يومسبورغ” جزءًا من عملية “ليغيو”، التي تشمل التدريب العسكري وتوريد الأسلحة، وقد صرح قائد العملية، العميد أتليه مولده، بأن هذه هي المرة الأولى التي تقود فيها النرويج عملية دولية بهذا الحجم خارج حدودها. تشير التقارير إلى أن إنشاء المعسكر تطلب إزالة آلاف من أشجار الصنوبر لإقامة الخيام ومرافق لوجستية واسعة. كما يواجه المعسكر تحديات لوجستية كبيرة تتعلق بنقل المعدات والإمدادات، مما دفع الأوكرانيين لتجربة مركبات غير مأهولة لتوصيل الذخائر والتموين، مع التركيز على رفع كفاءة المقاتلين للبقاء في مواقعهم القتالية لفترات طويلة مع تقليل الخسائر عند الانتقال من وإلى خطوط الجبهة.